قصائدحمزة قناوي



عيناها والحنين
حمزة قناوي



  • تلك المسافةُ بين عينيها وأرصفة الشوارع

  • هي بامتداد دمٍ جرى نوراً ..

  • .. بأوردةٍ تُوَحِّدُ عاشِقَيْن

  • هي ذِكرياتٌ قد غَفَت تَحْتَ الغَمَامِ وقد بكى مَطراً

  • وحَنَّت فاستفاقت بين ذاكِرةٍ وعينْ

  • تلك المسافةُ لم تكُن إلاَّ زماناً من هوى

  • عُمرَاً مضى حُلماً كَمَرِّ سحابَتَيْن

  • مُخَلِّفاً أصداءَ ما تركَ المُغَنِّي في أماسيهِ الشريدةِ من أسى

  • لحناً تناثرَ في الطريقِ وفي نهايات المَفارِقِ نَغْمَتَيْنِ .. فَنَغْمَتَين

  • كُلُّ ما تَرَكَ المُغنِّي بين شُرفَتِها وشُرفَتِهِ الحزينةِ

  • كُلُّ ما تَرَكَ المُغَنِّي من صدى ..

  • في شُرفَتَيْن !

  • ------------------------------

  • هَذي الشَّوارع من قديمٍ قد غَفَت كالحُلمِ ..

  • .. مُغْمِضةً على الذِكرى

  • فكيف استيقَظت هذا النهار لتسألَ عابريها

  • عن ملامِحِ عابِِرَيْن ؟

  • مضت بخطوهما الدروبُ إلى الغياب

  • ترافقا حتى نهايات المدى

  • وتَبَاعَدَا كَفَرَاشتيْن

  • لعلَّهُ المطرُ الذي تصحو على إيقاعهِ الذِكرى

  • فتنتفِضُ الشوارعُ من حنينٍ حينَ فاجأها

  • ومن ألمٍ لِبَيْن

  • لعَلَّهُ الوهجُ الذي قد طافَ عينيها اللتين ترامتا لَهَفَاً ..

  • .. لِتحتَضِنا الدروبَ أسىً

  • وقد صحت الرؤى

  • وتناثرت في أُفقِ عينيها الخريفيِّ الملامِحِ

  • دَمْعَتَينِ فدَمعَتَيْن

  • مضت كما حُلماً يمُرُّ على الطريقِ

  • يودُّ لو جازَ المسافةَ للحَنين مُحَلِّقاً ..

  • .. في غمضِ عينْ !

  • جازت مسافَتَها على مطرِ الطريقِ نُجيمةً خطرت على غيمٍ ..

  • .. كما بُسُط اللُّجينْ

  • -----------------------------

  • تلك المسافة بين عينيها وأرصفة الشوارع

  • هي لم تكُن إلاَّ زماناً من هوى

  • عُمراً مضى حُلماً كمرِّ سحابَتَيْن !

  • مُخلِّفاً أصداء ما تركَ المُغنِّي في أماسيهِ الشريدة من أسى

  • لحناً تناثر في الطريقِ وفي نهايات المفارق ..

  • .. نَغْمَتينِ فَنَغْمَتَيْن

  • كُلُّ ما تَرَكَ المغَنِّي بين شُرْفَتِها وشُرْفَتِهِ الحزينة

  • كُلُّ ما تركَ المُغَنِّي من صدى

  • في شُرفَتَيْن



أعمال أخرى حمزة قناوي



المزيد...

العصور الأدبيه

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟