الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حمزة قناوي >> حُلم النهار البعيد >>
قصائدحمزة قناوي
- اتَّجِه للنهار البعيد الذي حاصرَتهُ الليالي
- تَقَحَّمَ ظُلْمَتَها
- كي تُحَرِّرَ للتائهينَ بَصِيصَاً يُضيءُ لهم ..
- من سَنَا نَجمَةٍ أو شُعَاعْ
- التحِف بالقلوب التي تفتديكَ
- برغم جراحٍ تُزلزِلُها
- وتُفَجِّرُ فيها النحيبَ الكتومَ أسىً والتياعْ
- استبِقْ خطوات الزمانِ إلى غدِكَ المُرتَجَى
- لم يَعُدْ في المدى زمنٌ للبُكاءِ ..
- .. على أمسِكَ المُستَذَلّ المُضاعْ
- كُن طريقاً إلى الغدِ يمضي الحيارى على هَدْيهِ
- وملاذاً لمن يسكُنُ الخوفُ أَعمَارَهُم
- قَدِّمَ الروحَ شَرْبَةَ مَاءٍ لمن ظَمئوا
- ورغيفاً ليسندَ قلبَ الجياعْ
- انتصِرْ للذين انحنت في انهمارِ الفجائع قاماتِهم
- شَرَّدَتهُم خُطوبُ الزمان
- فلّم يملكوا للبَلاء سوى الانصياعْ
- اقتحِم وانتصِرْ
- واستَبِق واستَدِر
- كي تُنازِلَ هذا الزمانَ الذي قد تَخَفَّت ..
- .. سودُ ملامحه في قناعْ
- امدُد اليدَ للضائعينَ ببحرِ الحياةِ الذي يصطخِب
- كُنْ لهُم مِرفئاً أو شِراعْ
- افتح القلبَ يحنو على عاشِقَيْنِ بِبَدءِ غِنائِهِمَا للحَيَاةِ
- ويبكي على آخَرَيْنِ يُسافِرُ لحنُهُما
- بعدَما سَلَّمَا للوداع
- لا تَهَبْ قَدَراً قد يجيء من الغيبِ أو تتقي خطرا
- كن جسوراً كضوءِ النهارِ
- يشُقُّ الظلامَ إلى حيث شاء
- ولم يُثنِهِ عن نِِزَال السَّوَاد أسى قد يراودُهُ
- أو يُعِدهُ ارتياعْ
المزيد...
العصور الأدبيه