الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حافظ إبراهيم >> فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْفِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ >>
قصائدحافظ إبراهيم
فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْفِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ
حافظ إبراهيم
- فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْفِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ
- جَدِّدُوا باللّهِ عَهْدَ الغائِبِينْ
- واذكُرُوني عند كاساتِ الطِّلا
- إنّني كنتُ إمامَ المُدمِنينْ
- وإذا ما استَنْهَضَتْكُم ليلة ً
- دَعَوة ُ الخَمرِ فَثُورُوا أجمَعينْ
- رُبَّ لَيْلٍ قد تَعاهَدْنا عَلَى
- ما تَعَاهَدْنَا وكُنّا فاعِلِينْ
- فقَضَيْناهُ ولم نَحفِلْ بما
- سَطَّرَتْ أيْدِي الكِرامِ الكاتِبِينْ
- بين أقداحٍ ورَاحٍ عُتِّقَتْ
- ورَياحينٍ ووِلدانٍ وعِينْ
- وسُقاة ٍ صَفَّفَتْ أكوابَها
- بَعْضُها البَلُّورُ والبَعْضُ لُجَيْنْ
- آنَسَتْ مِنّا عِطاشاً كالقَطا
- صادَفَتْ وِرداً به ماءٌ مَعينْ
- فمَشَتْ بالكاسِ والطاسِ لَنا
- مِشْية َ الأفراحِ للقَلْبِ الحَزِينْ
- وتَواثَبنا إلى مَشمُولَة ٍ
- ذاتِ ألوانٍ تَسُرّ الناظِرِينْ
- عَمَدَ السّاقي لأنْ يَقتُلَها
- وهيَ بِكرٌ أحصَنَتْ منذُ سِنِينْ
- ثمَّ لمَّا أنْ رأَى عِفَّتَهَا
- خافَ فيها الله رَبَّ العالَمينْ
- وأجَلْنَا الكاسَ فيما بيننَا
- و علَى الصَّهباءِ بتنَا عاكفينْ
- وشَفَينا النَّفسَ من كلِّ رَشاً
- نَطَقَتْ عَيناهُ بالسِّحرِ المُبينْ
- وطوَى مَجْلِسنَا بعدَ الهَنا
- وانشراحِ الصَّدْرِ تكبيرُ الأَذِينْ
- هكذا كُنّا بأيّامِ الصَّفا
- نَنْهَب اللذّاتِ في الوقتِ الثَّمينْ
- ليتَ شِعري هل لنا بعدَ النَّوى
- مِنْ سبيلٍ للقِّا أمْ لاتَ حِينْ
المزيد...
العصور الأدبيه