الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حافظ إبراهيم >> طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ >>
قصائدحافظ إبراهيم
طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ
حافظ إبراهيم
- طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ
- ولاحَ للنَّومِ في أجفانِكُمْ أَثَرُ
- وذلك اللَّيلُ قد ضاعَتْ رَواحِلُه
- فليسَ يُرْجَى لهُ منْ بَعْدِهَا سَفَرُ
- هذي مَضاجِعُكُم يا قَومُ فالتَقِطوا
- طِيبَ الكَرَى بعيونٍ شابهَا السَّهَرُ
- هل يُنْكِرُ النَّوْمَ جَفْنٌلو أتيحَ لهُ
- إلاَّ أنا ونجُومُ اللَّيلِ والقَمَرُ
- أَبِيتُ أَسْأَلٌ نَفْسِي كيفَ قاطعنِي
- هذَا الصَّديقُ ومالِي عنهُ مُصْطَبَرُ
- فما مُطَوَّقَة ٌ قدْ نالهَا شَرَكَ
- عند الغُروبِ إليه ساقَها القَدَرُ
- باتتْ تُجاهِدُ هَمَّاً وهي آيِسَة ٌ
- من النَّجاة ِ وجُنِحُ اللَّيلِ مُعتَكِرُ
- وباتَ زُغلولُها في وَكرِها فَزِعاً
- مُرَوَّعاً لرُجوعِ الأمِّ ينتظرُ
- يُحَفِّزُ الخَوفُ أَحشاهُ وتُزْعِجهُ
- إذا سَرَتْ نَسمَة ٌ أو وَسَوسَ الشَّجَرُ
- مِنِّي بأسْوَأَ حالاً حِينَ قاطعنِي
- هذا الصَّديقُ فهَلاَّ كان يَذَّكِرُ
- يا بنَ الكِرامِ أتَنسى أنّني رَجُل
- لِظِلِّ جاهِكَ بعدَ اللهِ مُفتَقِرُ
- إنِّي فتاكَ فلاَ تقطعْ مواصلتِي
- هَبني جَنيتُ فقُلْ لي كيفَ أعتَذِرُ
المزيد...
العصور الأدبيه