الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حافظ إبراهيم >> رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ >>
قصائدحافظ إبراهيم
رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ
حافظ إبراهيم
- رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ
- وما أَوْرَدْتُها غيرَ السَّرابِ
- وما حَمَّلْتُها إلاّ شَقاءً
- تُقاضِيني به يومَ الحِسابِ
- جَنَيْتُ عليكِ يا نَفْسي وقَبْلي
- عليكِ جَنَى أبي فدَعي عِتابي
- فلَولا أنّهم وأَدُوا بَياني
- بَلَغتُ بك المُنى وشَفَيْتُ ما بي
- وما أَعْذَرْتُ حتى كان نَعْلي
- دَماً ووِسادَتي وَجْهَ التُّرَابِ
- وحتى صَيَّرتْني الشمسُ عَبْداً
- صَبِيغاً بَعدَ ما دَبَغَتْ إهابي
- وحتى قَلَّمَ الإِمْلاقُ ظُفْري
- وحتى حَطَّمَ المِقْدارُ نابي
- مَتَى أنا بالِغٌ يا مِصْرُ أَرْضاً
- أَشُّم بتُرْبِها رِيحَ المَلابِ
- رأيتُ ابنَ البُخارِ على رُباها
- يَمُرُّ كأنَّه شَرْخُ الشَّبابِ
- كأنّ بجَوْفِه أحشاءَ صَبٍّ
- يُؤَجِّجُ نارَها شَوقُ الإيابِ
- إذا ما لاحَ ساءَلْنا الدَّياجي
- أَبَرْقُ الأَرْضِ أمْ بَرْقُ السَّحابِ
المزيد...
العصور الأدبيه