الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حافظ إبراهيم >> حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي >>
قصائدحافظ إبراهيم
حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي
حافظ إبراهيم
- حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي
- وعِفتُ البَيانَ فلا تَعتُبي
- فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ
- ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ
- وكمْ فيكِ يَا مصرُ مِنْ كاتبٍ
- أقالَ اليَراعَ ولم يَكتُبِ
- فلا تُعذُليني لهذا السكوت
- فقد ضاقَ بي منكِ ما ضاقَ بي
- أيُعجِبُني منكِ يومَ الوِفاق
- سُكوتُ الجَمادِ ولِعْبُ الصَّبي
- وكم غَضب الناسُ من قبلِنا
- لسَلبِ الحُقوقِ ولمْ نغضَبِ
- ويُهضَمُ فينا الإمامُ الحَكيم
- إلا بجامعة ً موصولة َ السّبَبِ
- إلى أَمينٍ فلمْ يُحجِمْ ولَمْ يهبِ
- وبيِّنوا لرجالِ الغَربِ أنّكمُ
- إذا طلبتُمْ بلغْتُمْ غاية ِ الطَّلبِ
- وَثّابة ٍ لا تُبالِي همّة َ النُّوَبِ
- ونحن على العيشِ لم نَدْأَبِ
- لا نحنُ مَوْتى ولا الأحياءُ تُشْبِهنا
- كأننا فيكِ لمْ نشهدْ ولمْ نَغِبِ
- نبكِي على بلدٍ سال النضار بِه
- وعَدُّوا عليه من السَّيِّئات
المزيد...
العصور الأدبيه