الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> يفسح الراحلون للقادمينا >>
قصائدجبران خليل جبران
- يفسح الراحلون للقادمينا
- احسن الله حظم يا بنينا
- إحفظوا غيبنتا وأغضوا عن التقصير
- منا في شوطنا اسبقونا
- نحن لم نخترع جديد المعاني
- وغلونا في لفظها تحسينا
- فتح الفن كل باب حديث
- وعلى عهده العتيق بقينا
- فخذو انتم من العلم ما أعطى
- قوولا الطريف قولا مبينا
- لغة الضاد لا تضن عليكم
- إن جددتم بكل ما تبتغونا
- كل يم يصيب في منجم منها
- الأجيب الريب كنزا دفينا
- أخذ الغرب من مغوصنا الدر
- وفي صوغه أجاد الفنونا
- وهو يأبى الجمود يوما فما للشرق لا يسأم الجمود قرونا
- فكروا فكروا مليا مليا
- واستقلوا بوحيكم راشدينا
- واستمدوا هدى سجيتكم واتخذوها لكم نصيحا أمينا
- فإذا ما انشأتم فاخلقوا خلقا
- تكونوا حقيقة منشيئنا
- ذاك ذاك التجديد لا فعل من يمكن
- في مقعل القديم سجينا
- لا ولا خلط من إلى الفضل يعزو
- خلطه بالفصاحة التهجينا
- أيها الشاعر الفتى عش وزدنا
- مبدعات على توالي السنينا
- وليكن فوزك العتيد لما يتلو
- من الفوز طالع ميمونا
- أحمس الأول ابتداء جميل
- أطرب السامعين والناظرينا
- سقت فيه طرد الرعاة مساقا
- زاد جيد البيان عقدا ثمينا
- وبعثت الأشخاص بعثا عجيبا
- وسبكت الأغراض سبكا رصينا
- وأمطت الحجاب عن أي سر
- كان في مهجة الفخار مصونا
- بين نثر لا عيب يه وشعر
- مثل ما تشتهي المنى أن يكونا
- كلم من تخطف البرق يسبقن
- إلى موقع الجمال الظنونا
- أساليب في الرواية يحدثن
- سرورا وقد أسلن الشؤونا
- وحوار يبلغ العظة المثلى
- من الأولين للآخرينا
- وختام تضوع المسك منه
- بعبير أضاعه الدهر حينا
- قد سممنا لحب طيبة فيه
- نفح طيب أذكى الحمية فينا
- إن تكن هذه روايتك الأولى
- فما الظن باللواتي لينا
المزيد...
العصور الأدبيه