الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> يا سيف ما ألقى نجادك >>
قصائدجبران خليل جبران
- يا سيف ما ألقى نجادك
- وأطال في الترب اغتمادك
- يا حصن أي مفاجىء
- بشديد صدمته أمادك
- يا نجم قد أسهدت قوما
- كان أمنهم سهادك
- أتبين عنا يا علي
- وكلنا يبكي بعادك
- فإذا أفادك شغل نفسك
- بالعلى ماذا أفادك
- لكن دعا داعي الحمى
- فاجبت متخذا عتادك
- وببذل جهدك في الذي
- يرضيه صرت كما أرادك
- حررت للعلم الحجى
- وبذلت في الأدب اجتهادك
- أفنيت في التثقيف عزمك
- غير مدخر رقادك
- تنأى بشطرك عن مكان
- الريب مختارا حيادك
- متنزها عما يزيف
- شانيء ولي انقادك
- وإذا تنقصك المريب فإنه
- لا ريب زادك
- تسمو برأيك رائدا
- في كل محمدة مرادك
- وتظل متقيا هواك
- مشاورا فيه رشادك
- أبدا على الرحمن تلقي في
- الملمات اعتمادك
- وبكل إخلاص الوفي
- لقومه تهوى بلادك
- وتذود عنها في الكريهة
- فهي لن تنسى ذيادك
- حب إذا استوحيته
- وبثثت في الكلم اعتقادك
- أجرى دموعك في سموط
- الطرس ما أجرى مدادك
- ومضيت تملؤه هوى
- حرا وتمنحه سوادك
- أفرغت جهدك في المناقب
- مالئا منها مزادك
- لا تمسك الزمن الذي
- يجري ولا تنسى معادك
- حتى رحلت عن الحياة
- فكان حسن الذكر زادك
- كم موقف أطربت فيه
- سامعا لك فاستعادك
- يزداد إعجابا بما
- تشجي وتشجي ما استزادك
- حتى بثثت اليوم بثك
- وانفردت به انفرادك
- ترثي فريدا والنزوع
- إليه مقتدح زنادك
- وأخاك تذكر في أسى
- لو لم تكن ثبتا أبادك
- نجمان بعدهما لبست
- لغير ما أجل حدادك
- ولبثت مذ فقدا تطيل
- لنهضة الشعب افتقادك
- فقضيت حق الصاحبين
- بما به الإلهام جادك
- وختمت بالموت الجميل
- أجل خاتمة جهادك
- في سكتة أدت
- بأفصح من فم لسن مرادك
- غلب الوفاء بها العوادي
- فاشف من شوق فؤادك
- أحسين حولك أمة
- مسؤودة أسفا سؤادك
- أنت الحكيم ولم تكن
- لتضيع في الروع اتئادك
- وإليك يا حسن التحية
- من أخ يرعى ودادك
- لا تغل في الشكوى ولا
- تسلم إلى ياس قيادك
- إن لم تجد عضدا
- فحسبك أن بالله اعتضادك
المزيد...
العصور الأدبيه