الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> هو العيش جهد طائل وفتون >>
قصائدجبران خليل جبران
- هو العيش جهد طائل وفتون
- وما الموت إلا راحة وسكون
- نو بقاء عالمين بما به
- وفي كل يوم حسة وأنين
- فجعنا بميمون النقيبة أروع
- تقر به حين اللقاء عيون
- مثال لمن يحيا الحياة كريمة
- ويسمو بها عن كل ما هو دون
- صفى لمن صافى وفى لمن وفى
- غفور لمن يغتابه ويخون
- ومهما تكن عند امريء حاجة له
- فليس يداجيه وليس يمين
- عهدناه لا تلقاه إلا على الرضا
- ويخشن آنا دهره ويلين
- تزين دنيا الطامعين له المنى
- ويأبى له عرض يعف ودين
- ولم يك خيرا منه في الصحب صاحب وفي الخدناء الكرمين خدين
- وهيهات فيمن عاش برا بأهله
- أب عاش برا مثله وقرين
- أكامل سعد الله أني لجامع
- عليك وكم غيري عليك حزين
- افي لحظة خلنا بها الدهر مغضيا
- وانت مليء بالنشاط تحين
- وكان بك التوفيق للعلم والحجى
- فمذا دهى التوفيق حينت تبين
- أقمت صروحا للثقافة ضخمة
- تعان على تشييدها وتعين
- لها تستمد البر من كل قادر
- وما أنت بالقسط الوفير ضنين
- وأنت على المبذول من حر مالهم
- ومالهم في النبانين أمين
- ومن يك ذا عزم متين فكل ما
- تولاه بالعزم المتين متين
- مدارس تبني للكنانة فتية
- يهذبهم تأديبهم ويزين
- وتعني يتعليم البنات عناية
- ترقى بها أخلاقها وتصون
- أمضك ما كابدته من شئونا
- وأكثر هاتيك الشؤون شجون
- فما فاتك الصبر الجميل على الأذى
- لأنك بالغب الحميد تدين
- كخدمتك الوطان فلخدم اللى
- رأوا نهضة العمران كيف تكون
- إذا الدار هانت من جهالة أهلها
- فكل عزيز في الوجود يهون
- وهل ترتقي الأقوام ما لم ترقها
- علوم وآداب بها وفنون
- سلام على مثواك تنشر حوله
- مآثرك الكبرى وأنت دفين
- بما طبت نفسا عنه مما تحبه
- لك الوطن الباكي عليك مدين
- ألا أن خطب النيل في يوم كامل
- لخطب له في الضفتين رنين
- فكم ذارف دمعا وكم صافق أسى
- كما يصفق الاراه وهو غبين
- وكيف أسى الباكي ولا عوض له
- يرجيه والذخر المضاع ثمين
- خلا في عيون الناظرين مكانه
- ومنزله في الذكريات مكين
- أينسى وفي الأعقاب آثار فضله
- ستبقى وما للصالحات منون
- ففي رحمة الله الكريم مجاهدا
- بأوفى جزاء في النعيم قمين
المزيد...
العصور الأدبيه