الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> مددت طرافك للائذين >>
قصائدجبران خليل جبران
- مددت طرافك للائذين
- عوذت من دهرك العائذين
- وأوليت برك من يرتجيه
- أبالبر أول ما تشعرين
- شعاع الفريدة في المالكات
- وبنت المرحب في المالكين
- حمى الله دارا إليك اعتزت
- وباسمك أصحت حمى المحتمين
- تداوي العليل وتأسو الجريح
- وتشكي الحريب من المشتكين
- وتعنى بعافية المهات
- وترعى البنات وترعى البنين
- ومن أرشد الرأي ألا تفوت
- عنايتتها فئة الوسطين
- بمصر الجديدة قد أنشئت
- وتشمل جيرانها المعوزين
- وإن هي إلا نواة لما
- تهيئه نية المحسنين
- فبشر أهالي هذي الضواحي
- بيقظة أعيانها المصلحين
- مقدمهم واسمه وصفه
- هو الطاهر الأريحي الرصين
- وفي اسم شفيق دليل عليه
- ومن مثله ينصر البائسين
- وأما رياض ففي نفسه
- رياض بأخلاقه يزدهين
- له ولأعوانه أي فضل
- عظيم فكل بحمد قمين
- وكل من الصحب أسدى يدا
- فوفى وكل بحمد قمين
- مؤسسة وهبت دارها
- لها بارك الله في الواهبين
- تصرف فيها أيادي الكرام
- بقلب عطوف وفكر رزين
- سراه الحمى ما أعز الحمى
- بكم من دعاة ومن شاهدين
- يسر الكنانة إجماعكم
- وأسمى المنى أن تروا مجمعين
- ففي مثل هذا إذا ما بذلتم
- فلستم غلاة ولا مسرفين
- وخلوا الأولى بخلوا باليسير
- فهل بارك الله للباخلين
- وآتوا زكاتك عن رضا
- تقية غيتائها مكرهين
- تقية إنفاق أضعافها
- ولا اجر إذ ذاك للمنفقين
- إذا استأر المرء بالخير دون
- أخيه فذلك رأي الأفين
- وإن شقي الناس من حولنا
- أفي الحق أنا من الناعمين
- أيصلح مجتمع ليس فيه
- لمن يستعين به من معين
- أما علمتنا الرزايا التي
- تصب المنايا على الوادعين
- بأنا إذا ما أبينا الزكاة
- لم نك في سربنا آمنين
- وأنا برحمتنا للضعاف
- نكون لنفسنا راحمين
- ألا أيها السادة الحافلون
- بمفتتح هو فتح مبين
- فهمتم زمانكم فاهنأوا
- بإقراضكم ربكم عن يقين
- مفاخر فاروق في عصره
- تجاوز مقدرة المادحين
- سواء بقدوته أم بما
- يوجه من همم المقتدين
- أبر الملوك الأولى حببوا
- سجايا الملوك إلى العالمين
- وما همه غير إسعاد من
- سوس وإصلاح دنيا ودين
- فمن منه أخلق في السائدين
- بوصف الرشيد ونعت المين
- ليكلأه رب العلى وليصن
- من الدهر حصن البلاد الحصين
- وينم الأميرة فريال في
- ذرا أهلها أشرف المنجبين
- فتشهد في الغد ما قدمت
- من الخير في اوليات السنين
المزيد...
العصور الأدبيه