الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> لمصر سيوف في حديث جهادها >>
قصائدجبران خليل جبران
- لمصر سيوف في حديث جهادها
- حمت حوضها من أن يظل مهددا
- وطلعت حرب في المراداة دونها
- أبى أن يذاد الورد عنها فأوردا
- أجل كان سيفا للحساب مجردا
- ولم يك سيفا للضراب مجردا
- ينافح عن أرزاق مصر لأهلها
- ومن صان حقا ما تعدى ولا اعتدى
- وما يمنع الجالين نفعا محللا
- ولكنه يأبى على من تزيدا
- المصر بنى ما عز قبلا بناؤه
- على مقدم جلد فأعلى ومددا
- بنى بنكها من مالها برجالها
- وهيأ صرحا بعد صرح فشيدا
- معالم قامت واحدا تلو واحد
- فكانت يدا ميمونة أعقبت يدا
- بها من جنى مصر ومن نسج كفها
- كساها ولم يمدد غريب لها يدا
- وسير في البحر المحيط سفينها
- فما كان أحلى عودهن وأحمدا
- وأطلق في الجو السحيق نسورها
- تجوب فضاء الله مثنى وموحدا
- وأنشأ دورا للصناعات جمة
- بها خير عهد للصناعات جددا
- وكم في سبيل العلم عبأ بعثة
- وكم في سبيل الفن أنشأ معهدا
- ييسر أرزاقا ويرعى مرافقا
- زكت مصدرا للعاملين وموردا
- ويولي بيوت العلم من نفحاته
- ذرائع إصلاح لما الفقر أفسدا
- ويذكر للآداب عهدا فما يني
- معينا لمن يعنى بهن ومنجدا
- مآثر ما دامت ستثني بما بها
- على فضله الأوفى وتزري المفندا
المزيد...
العصور الأدبيه