الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> في معاليك قام عذر القوافي >>
قصائدجبران خليل جبران
- في معاليك قام عذر القوافي
- دون ما تقتضي من الأوصاف
- هل تضم الطاقات ما تحتويه
- روضة من حلى ومن أعراف
- بأبي والعزيز من ذات نفسي
- ذلك النبل والوداد الصافي
- والوفاء المصدوق قولا وفعلا
- للحمى إذ يعز في القوم واف
- والقضاء الرفيع يصدر عن رأي
- حصيف وعن تقى وعفاف
- والبيان الرقيق تبدو المعاني
- باهرات في ثوبه الشفاف
- والحديث الرشيق يعطي الندامى
- شهوة النفس من خلال السلاف
- وسخاء المتلاف يؤمن إيمانا
- صحيحا بالرازق المخلاف
- والسماح الذي تنزه عن مرمى
- مريب وجل عن إسفاف
- ويا أرق الورى فؤادا وأنداهم
- يدا بالصلات والألطاف
- كم لسان يثني عليك وقلب
- أنت منه مصور في الشغاف
- هذه حفلة أقيمت لإقرار
- بفضل ولم تقم لازدلاف
- ف مكان به يد البر تجلو
- رأفة الله بالمراض الضعاف
- بارك الله في نوابغ طب
- شأنهم فيه ليس شأن احتراف
- نظموها وليس في النظم بدع
- وعلى رأسهم أمير قواف
- مترع الأصغرين علما وفنا
- وكلا المشرعين عذب وشاف
- يا وزير الأوقاف من كان أولى
- أن يولى وزارة الأوقاف
- من فتى عاش وهو في كل حال
- كافل حاجة الفقير وكاف
- وإلى بابه سعى قبل أن يسعى
- إلى بابها حريب وعاف
- ذاك قاضي الحقوق في معنييها
- بالندى تارة وبالإنصاف
- فهنيئا لك المقام الذي كنت
- له صالحا بغير خلاف
- وهنيئا لك احتفاء كرام
- جمعتهم رحاب هذا الطراف
المزيد...
العصور الأدبيه