الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> في الرفيق الأعلى ونعم الرفيق >>
قصائدجبران خليل جبران
- في الرفيق الأعلى ونعم الرفيق
- فزت بالخلد أيها الصديق
- فتمل النعيم أنت به من
- أجل ما قدمت يداك حقيق
- رمته بعد شقة العيش والقلب
- إلى راحة السماء مشوق
- فقد الدين يوم فقدك حبرا
- في المعالي مكانه مرموق
- عالم ليس في المعاضل ما يخفى عليه
- وشأنه التدقيق
- عامل لا يني يرود المظنات
- إلى أن يجلى لديه الطريق
- إن يحقق قضية فهو فيها
- جاهد أو يمله التحقيق
- آخذا باللباب ليس يغشي
- ناظريه التمويه والتمليق
- رزيء الشرق عبقراي بمجهوداته
- جدد الفخار العتيق
- ثقف النشء وهو يعلم أن الشرق
- إلا بالنشء لا يستفيق
- فمضى في إنارة الشعب ما يسطيع
- والشعب في الظلام غريق
- جاعلا همه مؤالفة الأنفس
- إذ هم غيره التفريق
- كوكب كان في تجليه للجهل
- غروب وللعلوم شروق
- يا رئيسي إني لأذكر عهدا
- قد تولى به زمان سحيق
- تاركا في الفؤاد جرحا وللجرح
- من الذكريات غور عميق
- كنت فيه لنا الزعيم المفدى
- والأب البر أيها الجاثليق
- وكمال الرئيس في أنه المرهوب
- حين الوجوب والموموق
- ذلك العهد كيف أسلوه والسلوى
- جحود لفضله بل عقوق
- كثر عندنا حقوق له واليوم
- بعد الفوات توفى الحقوق
- يا بني معهد الفضيلة والعلم
- قضى الوالد الحكيم الشفيق
- وتولى لغير عود مربيا
- الإمام المفوه المنطيق
- ذو المضاء الذي يناصره فكر
- بديع السنى ولفظ أنيق
- هذه فيه تعزياتي وهل تحدي دموع
- وقد تعالى الحريق
- فلتدم في القلوب ذكرى رئيس
- هو بالشكر ما حيينا خليق
- في عيد مريم وهي عيد دائم
- متجدد البهجات للأحداق
- أهديت أزهارا شذاها ينقضي
- من لي بأزهار شذاها باق
المزيد...
العصور الأدبيه