الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> علتنابالمثال والقلم >>
قصائدجبران خليل جبران
- علتنابالمثال والقلم
- وبالنضال الشريف والكرم
- ما أثر المرأة الجديدة في
- شتى نواحيالرقي للامم
- رامت شعبا يشقى فكنت له
- اما وقته مكاره اليتم
- ولم يجنبك ما خصصت به
- من النعيم الشعور بالألم
- نظرت في يومه وفي غده
- نظرة بان بالحق معتصم
- وجدت جودا نحا السواد به
- من غدرات الزمان والنقم
- مناقب أبرزتك من شرف
- عال وأذكت نورا على علم
- ما اجدر الشرق أن يرى قبسا
- لاح لاخراجه من الظلم
- وأوضح النهج للتوقل من
- سفوح عليائه إلى القمم
- جلوت للمرأة الحديثة مرآة
- تريها الكمال من أمم
- وكل رنانة مجلجلة
- جمعت فيها روائع الحكم
- بكل مأثروة محببة
- إلى النهى من جوامع الكلم
- داعية توقظ النيام فقد
- طال الكرى والحلوم في حلم
- وآن أن تطلق العزائم من
- ذاك الجمود الموروث من قدم
- حاجتنا أسرة تقوم على
- ما يتقضي عصرنا من النظم
- صالحة للبقاء سالمة
- جسومها والعقول من سقم
- زوج يعي للتي تشاطره
- حياته بالعهود والذمم
- وذات بعل ترعى لها وله
- بالعقل والعدل أقدس الحرم
- وعيلة يعتني بنشأتها
- لا فرق بين الأولاد في القسم
- إن لم ترب البنين عاقلة
- كيف صلاح الأخلاق والشيم
- أو لم تصن بعلها مهذبة
- لاذ بركن في البيت منهدم
- الأسرة المة الصغيرة إن
- تنهض فكلتاهما على قدم
- ما قيمة الحي نصفه تعب
- ونصفه في الوجود كالعدم
- حدث عن المرأة الجديدة ما
- شئت وتحفلن بالتهم
- ولا تخف أن تعوق عثرة من
- يعثر تيار حادث عمم
- أما رأت مصر يوم هبتها
- بين حراب العداة والخدم
- ما كان للحرة الحصينة من
- صبر ومن جرأة ومن همم
- وكيف لم ترهب الحمام ولم
- تكن من الخائسات في القحم
- وكيف أبلت والعلم يسعدها
- خير بلاء فينصرة العلم
- تلك التي تبتغي لها وطنا
- حرا أترضى بالضيم إن تضم
- فأنصفوها يا قوم تنتصفوا
- وأخلصوا رأيكم من الوهم
المزيد...
العصور الأدبيه