الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> عاجت أصيلا بالرياض تطوفها >>
قصائدجبران خليل جبران
- عاجت أصيلا بالرياض تطوفها
- كمليكة طافت معاهد حكمها
- حسناء أمرها الجمال فأنشأت
- في ايكها الأطيار تخطب باسمها
- والحسن أكمل ما يكون شبيبة
- في بدئها وملاحة في تمها
- سترت بأخضر سندسي جيدها
- فحكى المحيا وردة في كمها
- وتمايلت في ثوب خز مورق
- غصنا وهل للغصن نضرة جسمها
- فإذا دنت في سيرها من زهرة
- همت بأخذ ذيولها وبلثمها
- أو جاورت فرعا رطيبا لينا
- ألوى بمعطفه ومال لضمها
- وتحف أبصار بها فيخزنها
- بحيائها ويشكنها في وهمها
- كالنحل طفن بزهرة فلسعنها
- ورشفن منها ما رشفن برغمها
- حتى إذا حلى العياء جبينها
- بندى وأخمد جمرة من عزمها
- جلست تقابل أمها وكأنما
- كلتاهما جلست قبالة رسمها
- لكن عاصفة أغارت فجاة
- بالهوج من لدد الرياح وقتمها
- فاهتزت الغبراء حتى صافحت
- عذبات سرحتها منابت نجمها
- وتناثرت صفر الفتاة غمائما
- سترت عن الأبصار طلعت نجمها
- فتحيرت فيما تحاول وهي قد
- أعيت بلا مرآتها عن نظمها
- فدنت تحاذي أمها وتناظرت
- بعيونها وجلت سحابة همها
- كذا الفتاة إذا ابتغت مرآتها
- فتعذرت نظرت بعيني أمها
المزيد...
العصور الأدبيه