الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> سلام عليكم والفؤاد المسلم >>
قصائدجبران خليل جبران
- سلام عليكم والفؤاد المسلم
- ويا حبذا هذا المكان الميمم
- بني منبتي شكرا لكم وإجابة
- إلى سؤلكم ما شاء فليأمر الدم
- ولكنني إن تأذنوا لي سائل
- علام التستم شاعرا يترنم
- أيطربكم نظم الخيال وهل له
- قوام به عند الفعال يقوم
- أم المدح تستوفونني منه قسطكم
- فحبا لكم من يخدم الخير يخدم
- عدته العوادي وهو لا يتفصم
- وأشكر منكم أنكم لائتلافنا
- غرستم رجاء وهو ينمو ويعظم
- وأدعو لكم أن يقتدى بمثالكم
- فيبعث فينا مجدناالمتصرم
- على أنن أرجو اغتفار صراحتي
- إذا انا آثرت الحقائق تعلم
- ففي جنب ما قد سرنا من اموركم
- حوادث ملء الشرق تبكي وتؤلم
- وتالله إني من مقامي بينمكم
- أرى الشرق يلقي السمع وهو مكلم
- أرى الشرق يدمى مستمدا لجرحه
- أسا ومؤاساة بنصح يقدم
- أرى فيه آفات لنا من ذنوبها
- نصيب فإ نعرفه ذلك أحزم
- ليصدر هدى عنكم يعم بلادكم
- فقد آن للنزاق أن يتحلموا
- ولا يعترض قصدي بضعف كفايتي
- فصوت النهى من حيثما جاء يكرم
- بني الشرق فلنفقه حقيقة حالنا
- لننجو أو يقضى القضاء المحتم
- يصول علينا الجهل غير مدافع
- بجيش له في كل ربع مخيم
- ويعوزنا الإخلاص في كل مطلب
- ويعوزنا الخلق المتين المقوم
- ونرتاج دون الصدق والصدق متعب
- إلى الإفك عما لا نكن يترجم
- ونعزم عزما كل يوم فينقضي
- بلا أثر من لم يطق فيم يعزم
- وما تحتها إلا رى من فراغها
- طغت ومنى من وهيبها تتكهم
- أهذا الذي نعتده عن تيقظ
- لاصلاحنا المرجو أم نحن نحلم
- أإن تصطخب منا النفوس وتضطرب
- لخطب نخل أنا أمنا فنجثم
- أفي ظنكم أنالمحاق يزيله
- ع بونا يمنع إزماع ويحبس درهم
- إلى أي حين في ونى وتقاعس
- تدفعنا الدنيا أماما ونحجم
- إلى أي حين في قلى وتخاذل
- وشمل شتيت والعدى تتحكم
- إلى أي حين والصروف زواجر
- نعيش كما يقضي علينا التوهم
- بنا من جوار الموت برد نحسه
- زيف بآلات وغوغاء تنمام
- أشرط المعالي أن ان نقول بودنا ويمنع إزماع ويحبس درهم
- إلى أي حين في ونى وتقاعس
- تدفعنا الدنيا أماما ونحجم
- إلى أي حين في قلى وتخاذل
- وشمل شتيت ووالعدى تتحكم
- إلأى أي حين والصرو زواجر
- نعيش كما يقضي علينا التوهم
- بنا من جوار الموت برد نحسه
- فإن نتدفأ فالمجامر أنجم
- ويوشك أن تهوى الزكام سراتنا
- فهل عذرهم أن الشوامخ تزكم
- شموخ بلا معنى وطيش بلا مدى
- وبينهما أمصارنا تتهدم
- نحارب هذا الغرب فكرا ونية ويضحك منا والحصافة تلطم
- من الغرب ما نكسى لنستر عرينا
- ومنه شراب نصطفيه ومطعم
- ومنه معدات الجلاد التي بها ندافع عنها منه من يتقحكم
- وفي كل يوم منه للعلم آية
- وفي كل يوم منه فن متممم
- إذا جاءنا طياره كشف العدى
- وإ لااستنرنا اليأس والجو مظلم
- وسيان فزنا أو عجزنا فإننا لنغرم في الحالين والغرب يغنم
- إذا ما شقينا في معاداة بعضه
- فباقيه يجبي المال منا وينعم
- ولسنا على شيء سوى شهواتنا
- عكفنا عليها لا نغص ونشم
- قرانا قرى التجار منهم وأهلها
- على كل حرث للمرابين قوم
- نقائص فينا لم أعدد جسامها
- ولكنني عددت ما هو اجسم بقيت فهي التأخر لم يزل وإن تقلعوا عنها فذاك عنها فذاك التقدم
- عذيري من قلبي وشدة بثه
- ولكنه يهوى فلا يتكتم
- فيا فئة عزت بفضل اتحادها
- وكان لها الإحسان نعم المتمم
- ذكرت لكم في القرب بعض عيوبنا
- ليفهمه في البعد من ليس يفهم
- أقيموا على هذا لإخاء وعلموا
- فضائله في الشرق من يتعلم أحب إلى الأوطان أدنى جهادكم من الآي نثار والأعاجيب تنظم
المزيد...
العصور الأدبيه