الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> ربة الدولة والجاه المكين >>
قصائدجبران خليل جبران
- ربة الدولة والجاه المكين
- عدت يحدو ركبك الروح الأمين
- عدت في منشأة معتزة
- بك والبحر ذلول مستكين
- يتلقاها برفق صدره
- ويحيي عن شمال ويمين
- قلدت ما قلدت من شرف
- ولها أعلى لواء في السفين
- بسم الثغر وقد أرست به
- غدوة عن عجب للناظرين
- فمن الأفقين في آن بدت
- آيتا الإحسان والحسن المبين
- بزغت شمس الضحى من سترها
- وهلال العيد من أنقى جبين
- مرحبا بالفضل والنبل معا
- طلعا باليمن للمرتقبين
- هذه جنات مصر أبرزت
- لك من زينتها ما تشهدين
- لبست سندسها الأرض لمن
- ألبستها الفخر بين الأرضين
- آتت الأشجار ما استنبتها
- برها من أكل للآكلين
- شدت الطيار تتلو حمدها
- بعد حم الله رب العالمين
- حبذا تغريدها في جذل
- بعد شجو رددته وأنين
- إن آمال بلاد ومنى
- أمة موحية ما تسمعين
- ليس فيه من مداجاة وهل
- يصدق الإنشاد والقلب يمين
- فاض مجى النبل منينبوعه
- باسطا أذرعه للمستقين
- يحمل الخصب وما عنصره
- غير ما يهدي من الكنز الثمين
- أرخص العسجد حتى إنه
- جاز في المألوف أن يسمى بطين
- فهو فوق الترب تبر ذائب
- وهو للوراد سلسال معين
- عودك المحمود عيد للحمى
- ولهليه على مر السنين
- لو تسنى في مكان واحد
- جمعهم الفيتهم مجتمعين
- ذلك الود قديم زاده
- كل يوم سبب منك متين
- مكرمات ألفت بينهم
- إني روا في غيرها مختلفين
- كيف لا يصفيك ودا معشر
- لك بالشكر على الدهر مدين
- زدته برا بأن كنت له
- نعمة القدوة في دنيا ودين
- لا كبا جدك من سيدة
- فضلها يشمله في كل حين
- لو عددنا فيه من أسعدته
- لعددناهم ألوفا ومئين
- تخطيء الحصر أياد لم تدع
- موضعا للحزن في قلب حين
- زارت الدهماء في أخصاها
- واستزارتها قصور المالكين
- كم بنت مأوى وشادت ملجأ
- للأيامى واليتامى البائسين
- واقامت دار علم نشأت
- خير جيل من بنات وبنين
- يا لها من مأثرات كلها
- خالد في ذكريات الذاكرين
- دمت لفحسان ما طال المدى
- وأعز الله أم المحسنين
المزيد...
العصور الأدبيه