الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> جرى حكم الحديد على النياق >>
قصائدجبران خليل جبران
- جرى حكم الحديد على النياق
- ودالت دولة الجرد العتاق
- سوى قلص تقلص في البوادي
- وريضة تضمر للسباق
- ذخائر مؤذنات بانقراض
- تذكرنا غوابرها البواقي
- لقد أخذت عليها الطرق نهب
- نواعل بالحديد أو الطراق
- وخلت سير أسرعها بطيئا
- ركائب كالسهام بالانطلاق
- ضوارب في العنان مسيرات
- بأنفاس دوائب الاحتراق
- مزجاة بأجنحة غلاظ
- تزف زفيف أجنحة رقاق
- أباح تناهب الآفاق عصر
- أدال من الصوافن والمناقي
- فلم نذمم لها عهدا ولكن
- قضى عهد جديد بالفراق
- وكان رؤية أولى ححبتنا
- ببرء للقلوب وللحداق
- خلاصة هاشم في خير عقب
- وصفوة من مضى في خير باق
- فحدث عن مزاياه الغوالي
- وحدث عن سجاياه العتاق
- تأتى والعروبة في نشور
- فجاء الباعثان على وفاق
- فتى حلو مذاق نداه سلما
- ولكن بأسه مر المذاق
- حكيم ينشر الآراء نثرا
- فتلفيها بديعة الانتساق
- ويغرب في فعائله فتأتي
- روائع في التفرد والسباق
- لقد ألف المخاطر فهو يهفو
- إليها ما وقت منها الأواقي
- فما يرتاض إلا مستثيرا
- كوامنها على قدم وساق
- على متن ابن أعوج في فلاة
- وفي أخرى على متن البراق
- يلاقي ما يهول الناس منها
- وقد يلهو بأخطر ما يلاقي
- وبدلنا مطايا لا تجارى
- من اللائي عجزن عن اللحاق
- وهل ترقى بلاد الله طرا
- وشأن العرب يمكث غير راق
- سنحفظ من خلائق مورثينا
- أمانة مجدهم أوفى خلاق
- ونهجر ما ألفناه اختيارا
- إذا ما اعتاقنا أدنى اعتياق
- تقدمنا الذين تقدمتهم
- بنا دهرا خطى العنس الدقاق
- فجابوا من عل قطبا فقطبا
- لعلم يستفاد أو ارتفاق
- فإما أن نجلي في مداهم
- وإما أن نسير مع الرفاق
- أتبصر من سماء الشرق طيرا
- توافد في إئتلاف وائتلاق
- على السرب المطل اليوم منها
- سلام من قلوب في اشتياق
- تلم بمصر حاملة إليها
- جلالة فيصل ملك العراق
- فيا عجبا لها كيف استقلت
- بمجد ماليء السبع الطباق
- تيمنا بمطلتعه وكنا
- على ظمإ إلى هذا التلاقي
- فلم تزد المآقي إذ تجلت
- على ما كان منها في المآقي
المزيد...
العصور الأدبيه