الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم >>
قصائدجبران خليل جبران
- بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم
- ولا رقي بغير العلم للأمم
- يا من دعاهم فلبته عوارفهم
- لجودكم منه شكر الروض للديم
- يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم
- بالباقيات من الآلاء والنعم
- فإن تجد كرما في غير محمدة
- فقد تكون أداة الموت في الكرم
- معاهد العلم من يسخو فيعمرها
- يبني مدارج للمستقبل السنم
- وواضع حجرا في أس مدرسة
- أبقى على قومه من شائد الهرم
- شتان ما بين بيت تستجد به
- قوى الشعوب وبيت صائن الرمم
- لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا
- والجهل راعيه والأقوام كالنعم
- بحسبه ما مضىم غفلة لبثت
- دهرا وآن له بعث من العدم
- اليوم يمنع من ورد على ظمإ
- من ليس باليقظ المستبصر الفهم
- اليوم يحرم أدنى الرزق طالبه
- فاعمل الفكر لا تحرم وتغتنم
- والجمع كالفرد عن فاتته معرفة
- طاحب به غاشيات الظلم والظلم
- فعلموا علموا أو لا قرار لكم
- ولا فرار من الآفات والغمم
- ربوا بنيكم فقد صرنا إلى زمن
- طارت به الناس كالعقبان والرخم
- إن نمش زحفا فما كرات معتزم
- منا هديتم وما منجاة معتصم
- يا روح أشرف من فدى مواطنه
- بموته بعد طول الجهد والسقم
- كأنني بك في انلادي مرفرفة
- حيالنا وكأن الصوت لم يرم
- ففي مسامعنا ما كنت ملقية
- في مثل موقفنا من طيب الكلم
- وفي القلوب اهتزاز من سناك وقد
- جلاه وري كوري البرق في الظلم
- توصيننا بتراث نام صاحبه
- عنه اضطرارا وعين الدهر لم تنم
- سمعا وطوعا بلا ضعف ولا سأم
- لهاتف المستجاب الصوت من قدم
- ألدار عامرة كالعهد زاهرة
- والقوم عند جميل الظن بالهمم
- هم ناصروها كما كانوا وما برحت ظلا ونورا لمحروم وذي يتم
- غلن الفقير له في قومه ذمم
- والبر ضرب من الإيفاء بالذمم
- تجارة في سبيل الله رابحة
- يشري السخي بها عفوا من النقم
- ويستزيد الندى من فضل رازقه
- ويستعين على العلات والأزم
- دات لمصر على الأيام رفعتها
- ودرها كل فياض ومنسجم
- لو أنها باهت الأمصار قاطبة بالفضل حق لها فلتحيا ولتدم
- ترحيب بزائر كريم
المزيد...
العصور الأدبيه