الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> ألطائر العالي مراده >>
قصائدجبران خليل جبران
- ألطائر العالي مراده
- ماذا يجشمه مراده
- قد يبتغي أوجالسهى
- ويخون همته عتاده
- ويصاد بين صغاره
- إن عز في القحم اصطياده
- أودت بإسماعيل نجدته
- وأضناه سهاده
- رخصت عليه حياته
- وغلت على قدر بلاده
- لا بدع أن تفنى عزائمه
- وأن يأتي رقاده
- وفى الجهاد وطاح مختتما
- بصرعته جهاده
- سمح إذا جار المعاش عليه أصنفه معاده
- ألأريحية ذخره
- ومكارم الأخلاق زاده
- متشبث بالحق يرعاه
- وبالله اعتضاده
- جمع الأنام على اختلاف
- في مشاربهم وداده
- جمعا تالفت الخصوم به
- وفي ذاك انفراده
- فالشعب وفق في هواه
- مسودوه أو سواده
- أشهدت لهفته عليه
- حين قيل دنا بعاده
- ما في محبيه امرؤأقض به وساده
- تشكو مرارته السؤاد
- وفي مرائرهم سؤاده
- أرأيت في التشييع ما الشعب الحزين وما احتشاده
- ولمحت ما تحت العبوسة
- من شجى تورى زناده
- وعرفت من جمر الأسى
- ما ليس يستره رماده
- وكأن بين ضولعهم
- كبدا ألم بها كباده
- أنظرت تقويض البناء
- الضخم حين هوى عماده
- وطغى على الأبصار بعد بياضه الزاهي سواده
- ريعت له شم الصروح
- وعم أهليها حداده
- فرثى لذاك البيت طارف
- عزه ورثى تلاده
- لهفي على نجم خبا
- لن يجدي العين الإتقاده
- وعلى شبيه النصل أغمد رونق النصر أغتماده
- أين الفتى الحر الأبي
- واين سؤدده وآده
- أين الأديب الألمعي
- وما يرقشه مداده
- ما القول توحيه قريحته
- ويبدعه اجتهاده
- أين الخ البر الذي
- يرجى نداه أو ذياده
- أكفى مقيل إن كبا
- بأخيه في شوط جواده
- أين النقي الطبع في
- دهر قد استشرى فساده
- طهرت من الأوضار شيمته
- ولم يدنس بجاده
- يا مضجعا للتوأمين
- طوى جمالهما جماده
- كأضالع الحاني على
- ولديه قد لانت صلاده
- سقيا ورعيا لا عداك
- العفو ساكبة عهاده
- ألفرقدا تواريا
- والأفق عاوده أربداده
- فليعل فيه ثالث القمرين
- وليسلم فؤاده
المزيد...
العصور الأدبيه