الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> ألروض روضك يا هزار فغرد >>
قصائدجبران خليل جبران
- ألروض روضك يا هزار فغرد
- وصغ الفرائد في الأريب المفرد
- فإذا القوافي وهي منك بموعد
- كحبائب وافت وما من موعد
- تلك القلائد ما أحيلاها حلى
- لابن الجميل وهو خير مقلد
- للعبقري المحرز الفضلين من
- حسب رفيع في البلاد ومحتد
- نعم الفتى في فنه ذاك الذي
- إن يعدد الشرق النوابغ يعدد
- من مثل أنطون الجميل كاتب
- فياض مشرعة نقي المورد
- إن زاول الإنشاء أبلغ منشيء
- أو زاول الإنشاد أفصح منشد
- أسمعته يلقي القريض وينتحي
- نحوا طريفا مشجيا لم يعتد
- فإذا السرور أو الشجى في لفظة
- أو في هجاء مرسل كمردد
- وإذا معالجة بنبرة صوته
- فيها يظن رفيف جفن مسهد
- هي قدرة لم يؤتها من لم يذب
- فيها قواه ولم يكد ويجهد
- ما كل نبس للكلام بمنطق
- كلا ولا نطق علا بمجود
- أرأيته فوق المنابر خاطبا
- والناس منه بمسمع وبمشهد
- في قوله الرنان كل غريبة
- من جأر ذي لبد وصوت مغردا
- هو أعجب الخطباء مقدرة على
- أخذ الندي بما نبا عنه الندي
- ملاك أفئدة برقة نطقه
- وببأسه الخلقي والمتعمد
- وموفق الإيماء يستدني به
- مما تحب النفس كل مبعد
- فإذا ترسل لم تكن آياته
- إلا فرائد في صياغة عسجد
- فيها الأشعة قد دفقن بقوة
- دفق السيول من المداد الأسود
- يأتي روائع شردا في نثره
- كم أبطلت سحر القوافي الشرد
- فيها سنى اللمحات من زهر الدجى
- وبها شذا النفحات من زهر ندي
- ونهاية الإبداع معنى جيد
- تزهى به قسمات مبنى جيد
- إن الجميل في الجمال وفنه
- لأدق مبتدع وخير مجدد
المزيد...
العصور الأدبيه