الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> أشفت غليل فؤادك الظمآن >>
قصائدجبران خليل جبران
- أشفت غليل فؤادك الظمآن
- تلك العيون تسيل من لبنان
- أم فرقة الأوطان قد أودت به
- واشد رزء فرقة الأوطان
- ما زال من وجد عليها خافقا
- حتى استقر بها من الخفقان
- أما أنا فتكاد أحداث النوى
- تستنزف العبرات من أجفاني
- لا تنقضي بي حجة إلا وبي أسف على خدن من الخدان
- ويجدد الحزن العتيد على أخ
- حزني على الماضين من إخواني
- هل لي تأس بعد بينك والأسى
- غلب العزاء وبات ملء جناني
- قد ساء منعاك الذين بقوا وإن
- سر الأولى سبقوا من الأقران
- وشباب ذاك الجسم في ريعانه
- وشباب تلك النفس في الريعان
- أني سكت وكنت غريدا لحمى
- وصداك فيه ملء كل مكان
- سطول ليل الساهرين وليله
- شوقا إلى إنشادك الرنان
- ألموت ختال وليس بشافع
- للبلبل التغريد في الأفنان
- من يا أخا الإتقان بعدك صائغ
- غرر القريض بذلك الإتقان
- كل الذي اجريت فيه يراعة
- أحسنت فيه نهاية الإحسان
- بالطبع تفرغ ناظما أو ناثرا
- أسمى المعاني في أرق مباني
- تهوى الرقي فما نمل مبينا
- سبل الهدى وطرائق العمران
- فإذا نقدت فأنت أصدق طائر
- بصرا بقاص في الأمور ودان
- كم حكمة رددتها فأعدتها
- ولها رنين مثالث ومثاني
- ومقامة فصلتها وصولتها
- وصل الفريد مفصلا بجمان
- بفصاحة ليست لتبقي حاجة
- في نفس مطلع إلى تبيان
- وسلاسة تروي الغليلكأنها
- قطر الندى في مهجة الحران
- ودعابة فتانة لولي النهى
- كدعابة الأنوار واللوان
- تكفي الروايات التي دبجتها
- أمما تطالعها إلى أزمان
- صحف بلا عد لها آثارها
- ما كرت الأحقاب في الأزمان
- لا تبعدن فإن في أكبادنا
- لك جانبا ينبو عن السلوان
- ذكراك في روض الوفاء نضيرة
- وثراك مخضل من التحنان
المزيد...
العصور الأدبيه