الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جبران خليل جبران >> أتحفزنا فعالك أن نقولا >>
قصائدجبران خليل جبران
- أتحفزنا فعالك أن نقولا
- ويعجزنا مجالك أن نجولا
- أحب الحمد ما الإجماع زكى
- وشاركت القلوب به العقولا
- سعى طلابه والسبل شتى
- إليه فكنت أهداهم سبيلا
- أتحفزنا فعالك أن نقولا
- ويعجزنا مجالك أن نجولا
- أحب الحمد ما الإجماع زكى
- وشاركت القلوب به العقولا
- سعى طلابه والسبل شتى
- إليه فكنت أهداهم سبيلا
- إذا ما كنت مقتحما حسودا
- وكنت تحاول الأمر الجليلا
- فأقدم ثم أقدم ثم أقدم
- وإلا لم تنل في المجد سولا
- لعمرك أن أبواب المعالي
- مفتحة لمن يبغي الدخولا
- ولكن الثنايا فارعات
- فمن لم يرقها حرم الوصولا
- نواحيها عداد والمساعي
- مبلغة وإن كثرت شكولا
- بالاستحقاق علما وافتنانا
- وبالأخلاق تغصبها حلولا
- وما من شقة فيها حزام
- ولا جيل هناك يذود جيلا
- نقولا في الطليعة من رجال
- بحيث نشدتهم كانوا قليلا
- فتى عرك الحوادث لا جزوعا
- إذا اشتدت ولا برما ملولا
- وأسرع منجد إن جد جد
- يقيل من العثار المستقيلا
- مصون العرض مبذول نداه
- أبي أن يذال وأن يذيلا
- علا بين الرجال فما تعالى
- ولم يتنكب الرأي الأصيلا
- وهل يختال في الدنيا حصيف
- وليس ببالغ الآجال طولا
- بلت أوطانه منه هماما
- وفي العهد مسماحا نبيلا
- يدير شؤونه علما وخبرا
- بما يثني حزونتها سهولا
- بأي عزيمة وبأي حزم
- عزيز أن نرى لهما مثيلا
- أقام صناعة في مصر آتت
- بحسن بلائه النفع الجزيلا
- يزيد بها مواردها ويكفي
- أناسا قبله عدموا الكفيلا
- وأنبت خير إنبات فروعا
- تزكيه كما زكى الأصولا
- من النشء الذي عن نبعتيه
- يجدد للحمى فخرا أثيلا
- فلا تلقى به خلقا هزيلا
- ولا تلقى به خلقا هزيلا
- وماذا ينفع الأوطان نشء
- إذا ما كان معتلا جهولا
- بنوك ودائع الله الغوالي
- تسر وإن تكن عبثا ثقيلا
- تهدها تكن في خير معنى
- لحبل الخير في الدنيا وصولا
- أخي لا بدع أنك حيث تلقى
- تلاقي عطف قومك والقبولا
- ومن يهوى كذي وجه جميل
- جلا إشراقه طبعا جميلا
- وذي شيم وداب كأشفى
- وأصفى ما رشفت السلسبيلا
- لقد أتجرت مجتهدا أمينا
- وكان الصدق بالعقبي كفيلا
- فادركت النجاح وكان حقا
- وعاد الصعب مركبه ذلولا
- وضاعفت الزكاة فزيد وفرا
- ثراء منه أنفقت الفضولا
- بحسبك ما جنيت الحسب منه
- معينا أو معيثا أو منيرا
- فلست بسامع إلا ثناء
- ولست بواجد إلا خليلا
- حييت الدهر نجمك في صعود
- ولا رأت العيون له أفولا
المزيد...
العصور الأدبيه