الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> جاسم محمد الصحيح >> شهيق اللازورد >>
قصائدجاسم محمد الصحيح
- من غابةِ التفَّاحِ خلف الغيبِ
- ينحدرُ المساءُ بلا مآزرَ
- صارخاً بالعُرْيِ
- حيثُ العُرْيُ شاعرُ نَفْسِهِ ..
- والفتنةُ السمراءُ ترسمُ في المدى شكلَ النِسَاءِ
- ماذا لوِ القَمرُ انتشَى بالحُسْنِ في جَسَدِ المساءِ ؟
- ماذا سأصنعُ
- حينما تصحو طواويسُ الغوايةِ في دمائي ؟
- فَأَنَا هُنا نَصْلٌ من الشهواتِ
- مكتنزٌ بِنارِ الليلِ ..
- أَحْلُمُ مثلما بَرْقٍ
- تحرَّى موعدَ اللمعانِ ممشوقَ الضِياءِ
- أنا لا أُوَرِّي
- فالفضيحةُ في الهوى أُنثايَ
- منذُ توهَّجتْ بِدمي سفرجلةُ اشتهائي
- الآنَ يبتدئُ امتحانُ الماءِ في جسدي
- وتسبحُ في الغوايةِ كلُّ أعضائي ..
- كأنِّيَ في سماءٍ لا يُفَصِّلُها سِوَايَ
- أنا الذي في العشقِ أمقتُ مَنْ يُفَصِّلُ لِي سَمَائي
- أسمو إلى فردوسيَ الأَزَليِّ
- بين سواعدِ امرأةٍ تُجاسدُني
- وندخلُ في هُلامٍ غامضِ الأبعادِ .. نشوانِ الفَضَاءِ
- متوهِّجانِ كَحَرْبَتَيْنِ من الصباباتِ القديمةِ ...
- هَزَّنا في كفِّهِ التاريخُ
- ثُمَّ رمى بِنا في الوَجْدِ
- نستبقُ المكانَ إلى المكانِ
- كأنَّنا في غابةِ اللذَّاتِ نُشعلُ ظبيتينِ من الحماسةِ والمَضَاءِ
- مَطَرٌ خفيفٌ بالشجى ينسابُ
- مُنسكباً على أوتارِ شهوتِنا ..
- يُدَوْزِنُنا
- بِمفتاحينِ من لَهَفٍ ومن شَغَفٍ
- لِنُصبِحَ غيمةً صيفيَّةً
- تلدُ البَنَفْسَجَ فوقَ قارعةِ الفَنَاءِ
- عُمُرُ البنفسجِ ساعةٌ زرقاءُ
- فاقتربي .. نُفَتِّقُ سِرَّ زُرقتِها
- ونعبرُ في شهيق اللاَّزَوَرْدِ إلى أقاصي الانْتِشَاءِ
- هيَ ساعةٌ
- يتحرَّرُ الجسدانِ فيها من قُيُودِ الشكلِ ..
- يتَّحدانِ ساقِيتَيْنِ في مجرىً
- وينطلقانِ نَهْراً في الغموضِ اللاَّنِهائي
المزيد...
العصور الأدبيه