الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> بدوي الجبل >> طمع الأقوياء >>
قصائدبدوي الجبل
- لا تلمه إذا أحبّ الشاما
- طابت الشام مربعا و مقاما
- ما رأينا الشام إلاّ رأينا
- منزلا طيّبا و أهلا كراما
- بردى و الورود في ضفّتيه
- مصغيات لشعره و الخزامى
- هات حدّث عن الشام و حدّث
- وأطل في الحديث عنها الكلاما
- عن رباها ، عن غيدها سارحات
- يتهادين في الحمى آراما
- ما عرفت الغرام لولا رباها
- من ربى جلّق عرفت الغراما
- من أغاني طيورها ساجعات
- قد تعلّمت هذه الأنغاما
- أعطني في ربوع جلّق يوما
- يا خليلي و خذ من العمر عاما
- و أعد ذكرها رحيقا مصفّى
- وأدره عليّ جاما فجاما
- يا بني أمّ والحياة زحام
- ذلّ و الله من يخاف الزحاما
- يابني أمّ هبّة بعد نوم
- كشف الصبح بالضياء الظلاما
- نظرة للشعوب و هي تحيّي
- بالأهازيج فجرها البسّاما
- أمم تكسر القيود و أخرى
- يرهف القين سيفها الصمصاما
- طالبت بالحياة طعنا و ضربا
- بعد أن طالبت بها استرحاما
- لا تظنّوا السلام في الأرض حيّا
- بعد أن طالبت بها إسترحاما
- طمع لو أطاق – فاخشوا أذاه
- حبس النور عنكم و الغماما
- ليش شعري و للسياسة دين
- يرسل النار حجّة و الحساما
- أيعدّون قتل شعب حلالا
- و يعدّون قتل فردا حراما
- عبثوا بالنظام بغيا و قالوا
- قد اتيناكم لنحمي النظاما
- حطّموا المرهفات و هي رقاق
- ثمّ شاؤوا فحطّموا الأقلاما
- يالشكوى تغصّ دجلة بالدمع
- حنانا و تحزن الأهراما
- لو تلاها بأرض يثرب حاد
- أبكت الركن و الصفا و المقاما
- ***
- أيّها الأقوياء لينا و عطفا
- أشعوبها ترعونها أم سواما
- في رماد الضعيف نار فمهلا
- أن ظلم القويّ يذكي الضراما
- أنا أخشى من الضعيف عليكم
- بعد حين تمرّدا و انتقاما
- أنا أخشى من الضعيف عليكم
- ثورة تبعث الخطوب الجساما
- ثورة تهدم القصور و تبني
- فوقها الكوخ عاليا و الخياما
- ثورة تترك المتوّج عبدا
- و أخا الرّق سيدا قمقاما
- شدّة البغي و الأذى علّمته
- كيف يغشى يوم الصدام الصداما
- أرهقونا ما شئتم و اظلمونا
- و امنعونا حتى الكرى و الطعاما
- و اسلبوا ما ترونه من حطام
- لكم وحدكم جمعنا الحطاما
- و املأوا هذه السجون إلى أن
- تشتكي من ضيوفها الازدحاما
- ثمّ سوموا السجود كبرا و تيها
- إذ تمرّون : شيخنا و الغلاما
- و احكموا بالعسف حتّى كأنّا
- قد مثلنا أمامكم أنعاما
- لا إخال الأرواح تكسر قيد الأسر
- إن لم تعذّبوا الأجساما
- يفتك الظلم بالضعيف و يردى
- بعد حين بشؤمه الظلاّما
المزيد...
العصور الأدبيه