الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> بدوي الجبل >> تحيّة وفاء >>
قصائدبدوي الجبل
- إن تهتف الشام : ميخائيل : أنجدها
- كأنّه قدر يحمي به القدر
- إذا الوجوه عنت لليأس حالكة
- أضاء في وجهك الإيمان و الظفر
- عففت عن قدرة عصماء باذخة
- وربّما عفّ أقوام و ما قدروا
- صعب الشكيمة و الأعناق مسلسة
- قاس من الحقّ لكن لست تنكسر
- لك الشمائل من نور و من كرم
- لها على النجم ذيل مترف عطر
- رأي كأنّ بنات الغيب تعشقه
- فعنده السرّ و الأطياف و الصور
- و جرأة في العلى و الحقّ لوجبهت
- ليثا تبرأ منه النّاب و الظفر
- زينتها بوسيم جلّ مبدعه
- من الحياء فلا زهو و لا بطر
- و ما استباح عرين الحقّ طاغية
- إلاّ وصرح عن أنيابه النّمر
- و لم تهادن قويّا في تحكمه
- و لا غدرت و شرّ النّاس من غدروا
- إذا تأرج ذكر منك أو نبأ
- تهلّلت حلب الشهباء تنتظر
- أنت اللبانة في نجوى ضمائرها
- و فيك عطّر جوّ السامر السّمر
- أصفيتك الحبّ لا منّا و لا كدرا
- و من هنات المحبّ المنّ و الكدر
- و ما اصطفيتك عن خوف و عن ملق
- و لا لأنّي إلى نعماك أفتقر
- لكن وفاء لنعمى منك سابقة
- و أنّك الكنز للأوطان يدّخر
- و بلبل الدّوح يرضيه بأيكته
- سرّ الجمال . و يرضي غيره الثمر
المزيد...
العصور الأدبيه