الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> بدر شاكر السياب >> قصيدة إلى العراق الثائر >>
قصائدبدر شاكر السياب
- عملاء قاسم يطلقون النار آه على الربيع
- سيذوب ما جمعوه من مال حرام كالجليد
- ليعود ماء منه تطفح كل ساقية يعيد
- ألق الحياة إلى الغصون اليابسات فتستعيد
- ما لص منها في الشتاء القاسمي فلا يضيع
- يا للعراق
- يا للعراق أكاد ألمح عبر زاخرة البحار
- في كل منعطف و درب أو طريق أو زقاق
- عبر الموانئ و الدروب
- فيه الوجوه الضاحكات تقول قد هرب التتار
- و الله عاد إلى الجوامع بعد أن طلع النهار
- طلع النهار فلا غروب
- يا حفصة ابتسمي فثغرك زهرة بين السهوب
- أخذت من العملاء ثأرك كف شعبي حين ثار
- فهوى إلى سقر عدو الشعب فانطلقت قلوب
- كانت تخاف فلا تحن إلى أخ عبر الحدود
- كانت على مهل تذوب
- كانت إذا مال الغروب
- رفعت إلى الله الدعاء ألا أغثنا من ثمود
- من ذلك المجنون يعشق كل أحمر فالدماء
- تجري و ألسنة اللهيب تمد يعجبه الدمار
- أحرقه بالنيران تهبط كالجحيم من السماء
- و اصرعه صرعا بالرّصاص فإنّه شبح الوباء
- **
- هرع الطبيب إليّ آه لعلّه عرف الدواء
- للداء في جسدي فجاء
- هرع الطبيب إليّ و هو يقول ماذا في العراق
- الجيش ثار و مات قاسم أيّ بشرى بالشّفاء
- و لكدت من فرحي أقوم أسير أعدو دون داء
- مرحى له أي انطلاق
- مرحى لجيش الأمة العربية انتزع الوثاق
- يا أخوتي بالله بالدم بالعروبة بالرجاء
- هبّوا فقد صرع الطغاة و بدّد الليل الضياء
- فلتحرسوها ثورة عربيّة صعق الرّفاق
- منها وخر الظالمون
- لأن تموز استفاق
- من بعد ما سرق العميل سناه فانبعث العراق
المزيد...
العصور الأدبيه