الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> بدر شاكر السياب >> ذبول أزهار الدفلى >>
قصائدبدر شاكر السياب
- لذع الأوام أزاهر الدفل
- فذوت كما يذوي سنا المقل
- كانت تعير النهر حمرتها
- فيضيء فيه الموج كالشعل
- كانت تعير النهر حلتها
- فيسير في وشى من الحلل
- كم زينت بالأمس لبته
- بقلائد المرجان و القبل
- و اليوم أطفىء نورها و خبا
- فكأنها لم تند أو تمل
- و اليوم أصبح عقدها بددا
- فرأيت جيد النهر في عطل
- و لكم مررت بزهرة ذبلت
- فبكيت حين بكيتها أملي
- و سقيتها بالراحتين كما
- تسقي السحابة تربة الطلل
- فتراعشت في غصنها و هوت
- و مضى النسيم بها على عجل
- يا عين أين أزاهر الدفل
- مري بجانب نهرها و سلى
- لرجوت لو دامت غضارتها
- وصل التي وعدت فلم تصل
- قد كان وشك ذبولها أجلا
- للملتقى ففجعت بالأرجل
- و لكنت آمل أن أقبلها
- واعب خمرة حسنها الثمل
- أما و قد ذبلت فلا أمل
- لي باللقاء فكيف بالقبل
المزيد...
العصور الأدبيه