الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> بدر شاكر السياب >> خذيني >>
قصائدبدر شاكر السياب
- خذيني أطر في أعالي السماء
- صدى غنوة كركرات سحابة
- خذيني فإن صخور الكآبة
- تشد بروحي إلى قاع بحر بعيد القرار
- خذيني أك في دجاكي الضياء
- و لا تتركيني لليل القفار
- إذا شئت أن لا تكوني لناري
- وقودا فكوني حريقا
- إذا شئت أن تتخلصي من إساري
- فلا تتركيني طليقا
- خذيني إلى صدرك المثقل
- بهمّ السنين
- خذيني فإني حزين
- و لا تتركيني على الدرب وحدي أسير إلى المجهل
- وكانت دروبي خيوط اشتياق
- ووجد وحب
- إلى منزل في العراق
- تضيء نوافذ ليل قلبي
- إلى زوجة كان فيها هنائي
- و كانت سمائي
- كواكبها ترسم الدرب دربي
- وهبت عليها رياح سموم
- تبعثر خيطان تلك الدروب البعيدة
- فعادت جذى كل تلك النجوم
- صلبت عليها و عادت مسامير نعش
- و عادت دروبي دربا إذا جئت أمشي
- رماني إليك كوزن يقود القصيدة
- فوا لهف قلبي عليك
- ودرب رماني إليك
- أما تعلمين بأني تشهّيتك البارحة
- أشم رداءك حتى كأني
- سجين يعود إلى داره يتنشّق جدارنها
- هنا صدرها قلبها كان يخفق كان التمني
- يدغدغه يشعل الشوق فيه إلى غيمة رائحة
- لأرض الحبيب ستنضح أركانها
- بذوب نداها
- تشتهيك البارحة
- فقيلت ردن الرداء هنا ساعداها
- هنا إبطها يا لكهف الخيال
- و مرفأ ثغري إذا لا جرفته رياح ابتهال
- وحرجة مد شوق ملح وقد حار فيه السؤال
- تحبيني أنت ؟ هل تخجلين ؟
- أم استترفت شوقك الكبرياء
- فلم يبق إلا ابتسام الرثاء ؟
- أترثين لي أم ترى تشفقين
- على قلبك انهدّ تحت الصليب المعلّق في صخرة الكبرياء
- نباح الكلاب المبعثر في وشوشات النخيل
- ينبه في قلبي الذكريات العتاق
- و يررتبط دقات قلبي بأرض العراق
- لأسمع بابا فيطفأ حبي و تبرد نار الغليل
- و أعدوا على الدرب سدت خطاي عليه
- نوافذ بيتي تجمّدت فيها الضياء
- تغربت عنه و عدت إليه
المزيد...
العصور الأدبيه