الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> بدر شاكر السياب >> ثعلب الموت >>
قصائدبدر شاكر السياب
- كم يمضّ الفؤاد أن يصبح الإنسان صيدا لررمية الصياد
- مثل أيّ الظباء أيّ العصافير ضعيفا
- قابعا في ارتعادة الخوف يختضّ ارتياعا لأن ظلا مخفيا
- يرتمي ثمّ يرتمي في اتّئاد
- ثعلب الموت فارس الموت عزرائيل يدنو و يشحذ
- النصل . أه
- منه آه يصكّ أسنانه الجوعى و يرنو مهددا يا إلهي
- ليت أن الحياة كانت فناء
- قبل هذا الفناء هذي النهاية
- ليت هذا الختام كان ابتداء
- واعذاباه إذ ترى أعين الأطفال هذا المهدد المستبيحا
- صابغا بالدماء كفّيه في عينيه نار و بين فكيه نار
- كم تلوّت أكفّهم و استجاروا
- و هو يدنو كأنه احتثّ ريحا
- مستبيحا
- مستبيحا مهدّدا مستبيحا
- من رآها دجاجة الريف إذ يمسي عليها المساء في بستانه
- حين ينسل نحوها الثعلب الفرّاس يا للصريف من أسنانه
- و هي تختص شلّها الرعب أبقاها بحيث الردى
- كأنّ الدروب
- استلّها مارد كأنّ النيوبا
- سور بغداد موصد الباب لا منجى لديه و لا خلاص ينال
- هكذا نحن حينما يقبل الصياد عزريل
- رجفة فاغتيال
المزيد...
العصور الأدبيه