الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> وطن النجوم >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- وطن النجوم ... أنا هنا
- حدّق ... أتذكر من أنا ؟
- ألمحت في الماضي البيعيد
- فتى غريرا أرعنا ؟
- جذلان يمرح في حقولك
- كالنسيم مدندنا
- ألمقتني المملوك ملعبة
- و غير المقتنى !
- يتسلّق الأشجار لا ضجرا
- يحسّ و لا ونى
- و يعةد بالأعصان يبريها
- سيوفا أو قنا
- و يخوض في وحل الشّتا
- متهلّلا متيمّنا
- لا يتّقي شرّ العيون
- و لا يخاف الألسنا
- و لكم تشيطن كي يقول
- الناس عنه " تشيطنا "
- *
- أنا ذلك الولد الذي
- دنياه كانت ههنا !
- أنا من مياهك قطرة
- فاضت جداول من سنا
- أنا من ترابك ذرّة
- ماجت مواكب من منى
- أنا من طيورك بلبل
- غنّى بمجدك فاغتنى
- حمل الطّلاقة و البشاشة
- من ربوعك للدّنى
- كم عانقت روحي رباك
- وصفّقت في المنحنى ؟
- للأرز يهزأ بالرياح
- و بالدهور و بالفنا
- للبحر ينشره بنوك
- حضارة و تمدّنا
- لليل فيك مصلّيا
- للصبح فيك مؤذّنا
- للشمس تبطيء في وداع
- ذراك كيلا تحزنا
- للبدر في نيسان يكحّل
- بالضّياء الأعينا
- فيذوب في حدق المهى
- سحرا لطيفا ليّنا
- للحقل يرتجل الرّوائع
- زنبقا أو سوسنا
- للعشب أثقله النّدى ،
- للغصن أثقله الجنى
- عاش الجمال متشرّدا
- في الأرض ينشد مسكنا
- حتّى انكشفت له فألقى
- رحلة و توطّنا
- واستعرض الفنّ الجبال
- فكنت أنت الأحسنا
- لله سرّ فيك ، يا
- لبنان ، لم يعلن لنا
- خلق النجوم و خاف أن
- تغوي العقول و تفتنا
- فأعار أرزك مجده
- و جلاله كي نؤمنا
- زعموا سلوتك ... ليتهم
- نسبوا إليّ الممكنا
- فالمرء قد ينسى المسيء
- المفترى ، و المحسنا
- و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر
- المرنّح ، و الغنا
- و مرارة الفقر المذلّ
- بلى ، و لذّات الغنى
- لكنّه مهما سلا
- هيهات يسلو الموطنا
المزيد...
العصور الأدبيه