الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> هملت >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- يا نبأ سرّ به مسمعي
- حتى تمنّى ؟أنّه النّاقل
- أنعيش في المنى مثلما
- يحيي الجديب الواكف الهاطل
- عرفت منه أنّ ذاك الحمى
- بالصيّد من فتياننا آهل
- عصابة كالعقد في ((أكرن))
- يعتزّ فيها الفضل والفاضل
- من كلّ مقدام رجيح النّهى
- كالسّيف إذ يصقله الصّاقل
- البدر من أزراره طالع
- والغيث من راحته هامل
- وكلّ طلق الوجه موفوره
- في بردتيه سيّد مائل
- شيهة الشّرق ؛ انعمي واسلمي
- كي تسلم الآمال والآمل
- بكم وبالرّاقين أمثالكم
- يفتخر العالم والعمل
- بعثتم ((هملت)) من رمسه
- ((فهملت)) بينكم مائل
- تمشي ويمشي الطّيف في إثره
- كلاهما مّما به ذاهل
- لا يضحك السّامع من هزله
- كم عظة جاء بها الهازل
- رواية يظهر فيها لكم
- كيف يداجي الصّادق الخاتل
- وتنكث المرآة ميثاقها
- وكيف يجزي المجرم القاتل
- وإنّما الانسان أخلاقه
- لا يستوي النّاقص والكامل
- والنّفس كالمرآة إن أهملت
- يعلو عليها الصّدأ الآكل
- والنّاس أدوار، فذا صاعد
- يراود الشّهب وذا نازل
- والدّهر حالات ، فيقوم به
- نحس، ويوم سعده كامل
- فمثلوا الجهل وأضراره
- حتّى يعادي جهله الجاهل
- ومثّلوا الفضل وآياته
- كي يستزيد الرّجل الفاضل
- وصوّروا المجد بلألائه
- عسى يفيق الهاجع الغافل
- ويرجع الشّرق إلى أوجه
- كما يعود القمر الآفل
- وانبوا إلى الآتين من بعدكم
- يبن لمن يخلفه القابل
- ما دمتم للحق أنصاره
- هيهات أن ينتصر الباطل
المزيد...
العصور الأدبيه