الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> مزح في جد >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- رأيت غلاما مليح الرّواء
- تلوح النّباهة في مقلته
- فقلت، تجنّى علينا الشتاء
- وقد نفد الفحم مع كثرته
- فهل من دواء لهذا البلاء
- لديك؟ أجاب، اقفلوا المدرسه!
- فقلت، صغير يحبّ الفضاء
- ويكره ما ليس من فطرته!
- وأبصرت لصّا على الزّاويه
- كثير التّلفّت نحو القصور
- فقلت، منازلنا خاليه
- من الفحم ، والفحم نار ونور
- فقال، لياليكم الدّاجيه
- تزول ولكن بهدم السّجون!
- فقلت، شقّي من الأشقياء
- يجاهد من أجل حرّيته!
- وعدت إلى رجل موسر
- له شهرة وله منزله
- فقلت، سريّ كلام السّريّ
- إذا وقع النّاس في مشكله
- فما هو رأيك ؟ قال اقصر
- مع البرد لا تنفع الولوله!
- فأدركت أنّ فتى الأغنياء
- ضنين يخاف على ثروته!
- وأبصرت شخصا كثير الحذر
- فرحت أبثّ له لوعتي
- فحملق حتّى رأيت الشّرر
- يطير سراعا إلى مهجتي
- وصاح، هي الحرب أصل الخطر
- فردّوا الحسام إلى غمده!
- فقلت، عدوّ قليل الحياء
- يحاذر شرّا على دولته!
المزيد...
العصور الأدبيه