الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> في سبيل الاصلاح >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- حيّا الصّبا عني ربى لبنان
- حيث الهوى ومراتع الغزلان
- ورعى المهيمن ساكنيه فإنّهم
- في خير أرض خيرة السكّان
- قوم صفت أخلاقهم ووجوههم
- فالحسن مجموع إلى الإحسان
- لهم الأيادي البيض والشّيم التي
- لو مثلت كانت عقود جمان
- شيم الكرام قصائد في الكون غرّ ،
- وهى في شيم الكرام معان
- قوم إذا زار الغريب بلادهم
- جعلوه منهم في أجل مكان
- إن خفت شرّ طوارق الحدثان فاقصدهم،
- تخفك طوارق الحدثان
- لو أنّ في كيوان دار إقلتي
- لهجرت كيوانا إلى لبنان
- قيّدت قلبي في هواه فلم أعد
- أهوى السّوى إذ ليس لي قلبان
- والحبّ تجمل في الشبيبة والصّبى
- كجمال زهر الرّوض في نيسان
- هو جنّة الخلد التي منّى بها
- رسل الهدى قدما بني الإنسان
- خلت الدّهور ولا يزال كأنّما
- بالأمس شادته يد الرحمن
- يا ساكنيه تحية من نازح
- إن التحيّة لهي جهد العاني
- أصبحتم فوق الممالك رقعة
- لولا وجود معاشر(الغربان)
- قوم قد اتخذوا الديانة بينكم
- شركا لصيد الأصفر الرّتان
- فتظاهر بالزّهد حتى أوشكت
- تخفى دخائلهم على اليقظان
- وتفنّنوا بالمكر حتى أصبحوا
- وغبّيهم أدهى من الشيطان
- ضربوا على الشّعب الرّسوم شراهة
- حسب التعيس ضرائب السّلطان
- كفروا بنعمته التي أسداهم
- ورموه بالإحاد والكفران
- ولقد تفانوا في انتهاك حقوقه
- وهو المحبّ رضاهم المتفاني
- حتّى حسبنا أنه ينحطّ عن
- كسل ، ولم قطّ بالكسلان
- لكنّه يسعى ويذهب سعيه
- للقّس والشّماس والمطران
- لولا احترامي مذهبا عرفوا به
- لكشفت مستوارتهم ببيان
- فتنّهبوا إن كنتم في غفلة
- فالدّهر بالمرصاد للغفلان
- إنّ الأبالس حين أعيا أمركم
- جاءتكم في صورة الرّهبان
- فحذرا من أن تخدعوا بلباسهم
- فهم الضّواري في لباس الضّان
- من يتبع العميان حبّا بالهدى
- لا يأمننّ تعثّر العميان
- **
- فجعل قوم يلومونه على ذلك فقال:
- - - -
- إن كان لي ذنب وهم غفرانه
- آثرت أن أبقى بلا غفران
- أو كنت في النيران حيث لديهم
- منها النجاة رضيت بالنيران
- أشهى إلى من الذّل الرّدى
- لا يرتضي بالذّل غير جبان
المزيد...
العصور الأدبيه