الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> فتنة 13 أبريل >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- بورك الصمصام من حكم
- بين محكوم و محتكم
- إنّني بعت اليراع به
- لا أبيع السيّف بالقلم
- صاح إنّ العزّ ممتنع
- نيله إلاّ على الخدم
- إنّما الضرغام سوّده
- تابه المرهوب في البهم
- لو يسمّى السيّف ثانية
- بات يدعى منقذ الأمم
- فله في الغرب مأثرة
- مثلما في الترك و العجم
- ضيف سالونيك مالك في
- سجنها ضيف سوى السأم
- ذاك ضيف غير محتشم
- إن تحاول طرده يقم
- قد خلت يلديز منك و ما
- ذكرها يخليك من ألم
- زلت عنها و هي باقية
- عظة للخلق كلّهم
- إن تكن تبغي الرجوع لها
- ذاك مقضيّ لدى الحلم
- مرتع الغيد الأوانس بل
- مربع الواشين و التهم
- خبّرينا إنّ فيك لنا
- حكمة تعلو على الحكم
- خبّرينا كيف عاقبة
- البغي ، هل كانت سوى ندم ؟
- جرت ( يا عبد الحميد ) بنا
- غيرأنّ الجور لم يدم
- كنت كالأيام ماقصدت
- بالرزايا غير ذي شمم
- ظلت تقري الحوت من جثث
- أوشكت تبليه بالتخم
- نعم للبحر تطرحها
- يا لها في البرّ من نقم
- و لكم حللت من حرم
- و لكم أفسدت من ذمم ؟
- لم تراع قطّ ذا صلة
- لا و لم تشفق على رحم
- راعك الدستور منتصرا
- فأثرت الجند ( بالعمم )
- كاد يلقى منك مصرعه
- و هو لم يبلغ إلى الحلم
- ربّ ليل بتّ ترقبه
- رقبة السّرحان للغنم
- و نهار كدت فيه له
- غير خاش كيد منتقم
- أحسبت القومخ غفلوا
- و نسوا ما كان في القدم ؟
- أم ظننت الشّعب حنّ إلى
- إمرأة الخصيان و الخدم ؟
- أم حسبت الجيش مبتعدا
- و هو أدنى من يد لفم ؟
- لم يطق صبرا على مضض
- فأتى يسعى على قدم
- علم من خلفه علم
- و كمّي يقتفيه كمّي
- حاط يلديزا فكان لها
- كسوار غير منفصم
- ورأت عيناك غضبته
- فبكت خوف الرّدى بدم
- شلّ منك التاج مهتضما
- من يعاد الشعب يهتضم
- بتّ لا جيش و لا علم
- يا صريح الجيش و العلم
- و فشى ما كنت تضمره
- فعرفنا ناقص القسم
- كنت مسلوب الكرى حذرا
- و لقد أعطيته فنم
- ودع الدّنيا و بهجتها
- ما أرى الحسناء للهرم
- لست من طرسي و لا قلمي
- إن كبا في حلبه قلمي
- قل لمن راموا مساجلتي
- ليس غيري تاجر الكلم
- يا رشاد الملك تهنئة
- بالذي أوتيت من نعم
- إن تكن ذاك السجين فيا
- ربّ عان غير مجترم
- أنت كالصدّيق أسكنه
- فضله في السجن من قدم
- كن لهاذا الشعب يوسفه
- ينج من عدم و من عدم
- لست ترضى أن يقال كبا
- دون شعب هام بالصّنم
- أنت للشورى نعوّذها
- بك من عات و من نهم
- فتقلّد سيف جدّك عث
- مان جدّ البيض و الخدم
- و تولّ الملك من أمم
- و بجبل الله فاعتصم
- قد شفى مرآك مقتله
- من عمى ، و الأذن من صمم
- دمت يا خير الملوك له
- غير ما همّ و لا سقم
المزيد...
العصور الأدبيه