الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> عبد الحميد بعد اعلان الدستور >>
قصائدإيليا أبو ماضي
عبد الحميد بعد اعلان الدستور
إيليا أبو ماضي
- أبا الشعب إطلع من حجابك يلتقي
- بطرفك مثل العارض
- جماهير لا يحصى اليراع عديدها
- هي الرمل إلا أنه لم ينسق
- هو الشعب قد وافاك كالبحر زاخرا
- وكالجيش يقفو فيلق إثر فيلق
- تطلّع تجده حول قصرك واقفا
- يحدّق تحديق المحبّ لوفّق
- لقد لبسته الأرض حليا كأنهما
- أياديك فيه لم تزل ذات رونق
- وألقت عليه الشمس نظرة عاشق
- غيور تلقّاها بنظرة مشفق
- يهش لمرآك الوسيم وإنّما
- يهش لمرآى الكوكب المتألّق
- ويعشق منك البأس والحلم والنّدى
- كذاك من ينظر إلى الحسن يعشق
- يكاد به يرقى إليك اشتياقه
- فيا عجبا بحر إلى البدر يرتقي
- تفرّق عنك المفسدون وطالما
- رموا الشعب بالتفريق خوف التفرّق
- وكم أقلقوا في الأرض ثمّ تراجعوا
- يقولون شعب مقلق أيّ مقلق
- وكم زوّروا عنه الأراجيف وادّعوا
- وأيّدهم ذيّاكم الزاهد التقي
- لمن يرفع الشكوى؟ وقد وقفوا له
- على الباب بالمرصاد فاسأله ينطق
- وأما ولا واش ولا متجسس
- فقد جاء يسعى سعي جذلان شيّق
- يطارحك الحبّ الذي أنت أهله
- وحسبك منه الحبّ غير مزوّق
- وها جيشك الطامي يضجّ مكبرا
- بما نال من عهد لديك وموثق
- يطأطىء إجلالا لشخصك أرؤسا
- يطأطىء إجلالا لها كلّ مفرق
- لهام متى تنذر به الدهر يصعق
- وإن يتعرّض للحوادث تفرّق
- يفاخر بالسّلم الجيوش وإنّه
- لأضربها بالسيف في كلّ مأزق
- وأشجعها قلبا وأكرمها يدا
- إذا قال لم يتّرك مجالا لأحمق
- ألا أيها الجيش العظيم ترّفقا
- ملكت قلوب الناس بالعرف فاعتق
- ويا أيها الملك المقيم(بيلدز)
- أرى كلّ قلب سدّة لك فارتق
- ألا حبّذا الأجناد غوثا لخائف
- ويا حبّذا الأحرار وردا لمستق
- ويا حبّذا عيد الجلوس فإنّه
- أجلّ الذي ولّى وأجمل ما بقي
المزيد...
العصور الأدبيه