الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> شاعر الدير >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- ألقيت في حفلة تكريم الشاعر مسعود سماحة
- ----------------------
- عادت رياض القوافي وهي حالية
- وكان صوّح فيها الزهر والعشب
- واسترجعت دولة الأقلام نخوتها
- وكان أدركها الإعياء والتعب
- بشاعر عبقريّ في قصائده
- عطر، وخمر رائق عجب
- فاشرب بروحك خمرا كلّها أرج
- واشق بروحك عطرا كلّه طرب
- وامرح بدنيا جمال من تصوّره
- فإنها السحر إلا إنه أدب
- والبس مطارف حاكتها براعته
- تبقى عليك ويبلى الخزّ والقصب
- كم درة يتمنّى البحر لو نسبت
- إليه باتت إلى مسعود تنتسب
- لو أنها فيه لم تهتج غواربه
- لكنها لسواء فهو يصطخب
- فلا جناح إذا ما قال شاعرنا
- للبحر _ يا بحر أغلى الدرّ ما أهب!
- يا شاعر ((الدير)) كم هلهات قافية
- غنى الرواة بها واختالت الكتب
- طلاقة الفجر فيها وهو منبثق
- ورقّة الماء فيها وهو منكسب
- مرت على هضبات الدير هائمة
- فكاد يورق فيها الصّخر والحطب
- إذا تساقي الندامى الراح صافية
- كانت قوافيك في الرّاح التي شربوا
- فأنت في ألسن الأشباح إن نطقوا
- وأنت في همم الشّبان إن وثبوا
- مسعود عيدك والشهر الجميل معا
- قد أقبلا ، وأنا في الأرض أضطرب
- يحزّ في نفسي أني اليوم مبتعد
- وأنت من حولك الأنصار والصّحب
- ألبيد (( والناس)) ما بيني وبينكم
- ليت المهامه تطوي لي فأقترب
- ما كان أسعدني لو كنت بينكم
- كيما يؤدي لساني بعض ما يجب
- لصاحب أنا تيّاه بصحبته
- وشاعر طالما تاهت به العرب
المزيد...
العصور الأدبيه