الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> الشباب والحب >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- الشباب والحب
- بكيت الصّبا من قبل أن يذهب
- فيا ليت شعري ما تقول اذا ولّى؟
- وهّمته يبقى اذا أنت صنته
- عن الشفة الحمراء والمقلة الكحلا
- وخلت الهوى جهلا فلم يكن الهدى
- أخيرا سوى ا؟لأمر الذي خلته جهلا
- خشيت عليه أن يطوحه الهوى
- فألقاك هذا الخوف في الهوّة السفلى
- أتلجم ماء النهر عن جريانه
- مخاقة أن يفنى؟ اذن ، فاشرب الوحلا
- سبيلى الصّبا مهما حرصت على الصبا
- فدعه يذوق الحبّ من قبل أن يبلى
- فما ديمة صبّت على الصخر ماءها
- فما أنبتت زهرا ولا أطلعت بقلا
- بأضيع من برد الشباب على امرىء
- اذا استطعمته النفس أطعمها العذلا
- فلا تك مثل الأقحوانة راعها
- من الحقل أنّ تجنى فلم تكن الحقلا
- وأعجبها الوادي فلاذت بقاعه
- فجاء عليها السيل في الليل واستتلى
- فما عانقت نور الكواكب في الدّجى
- ولا لثمت فجرا ولا رشفت طلاّ
- وزالت فلم يستشعر النور والندى
- على فقدها غما كأن لم تكن قبلا
- ولا تك كالصدّاح اذ خال أنه
- اذا اذدخر الألحان أكسبها نبلا
- فضنّ بها والشمس تنثر تبرها
- وفضّتها والأرض ضاحكة جذلى
- فلّما مضى نور الربيع عن الربى
- ودبّ الى أزهارها الموت منسلاّ
- تحفّز كي يشدو فلم يلق حوله
- سوى الورق الهاوي كأحلامه القتلى
المزيد...
العصور الأدبيه