الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> السجينة >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- رآها يحلُّ الفجرُ عقد جفونها
- ويُلقي عليها تبرهُ فيذوبُ
- وينفض عن أعطافها النورَ لؤلؤاً
- من الطلِّ ما ضُمت عليه جيوبُ
- فعالجها حتى استوت في يمينه
- وعاد إلى مغناه وهو طروبُ
- وشاء فأمست في الإناء سجينةً
- لتشبع منها أعينٌ وقلوبُ
- فليست تحيي الشمس عند شروقها
- وليست تحيي الشمس حين تغيبُ
- ومن عُصبت عيناه فالوقت كله
- لديه وإن لاح الصباحُ غروبُ
- لها الحجرة الحسناءُ في القصر إنما
- أحب إليها روضةٌ وكثيبُ
- وأجمل من نور المصابيح عندها
- حُباحبُ تمضي في الدجى وتؤوبُ
- وأحلى من السقف المزخرف بالدمى
- فضاءٌ تشع الشهبُ فيه رحيبُ
- تحنُ إلى مرأى الغدير وصوته
- وتُحرم منه ، والغدير قريبُ
- وكانت قليل الطل ينعش روحها
- وكانت بميسور الشعاع تطيبُ
- تمشى الضنى فيها وأيار في الحمى
- وجفت وسربال الربيع قشيبُ
- إسارك يا أخت الرياحين مفجعٌ
- وموتك يا بنت الربيع رهيبُ
المزيد...
العصور الأدبيه