الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> الذئاب الخاطفة >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- ما بالهم نقضوا العهود جهارا
- و تعمّدوا الإيذاء و الإضرارا ؟
- و استأسدوا لمّا رأوا ليث الشّرى
- عاف الزئير و قلّم الأظفارا
- داروا به و الشّر في أحداقهم
- ذا يدّعي حقّا و ذلك ثارا
- لؤم لعمر أبيك لم ير مثله
- التاريخ منذ استقرأ الأخبارا
- و خيانة ما جاءها القوم الألى
- تخذوا مع الوحش القفار ديارا
- أمسى يحرّض عاهل الألمان عن
- أمسى يحرّض في الخفا البلغارا
- أمعاشر الإفرنج ليس شهامة
- ما تفعلون إذا أمنتم عارا
- أمن المروءة أن يساء جوارنا
- في حين أنّا لا نسيء جوارا ؟
- أمن المروءة أن يطأطيء تاجه
- ملك ليملك في الثرى أشبارا ؟
- ألبغي مرتعه وخيم فاعلموا
- و الظلم يعقب للظلوم دمارا
- إن تحرجوا الرئبال في عرينه
- يذر السّكوت و يركب الأخطارا
- و كما علّمتم ذلك الجيش الذي
- يأبى و يأنف أن يرى خوّارا
- فالويل للدنيا إذا نفض الكرى
- و الويل للأيّام إمّا ثارا
- إنّي أرى ليلا يخيّم فوقنا
- لا ينجلي حتّى يشبّ النارا
- فحذار ثمّ حذار من يوم به
- يجري النجيع على الثرى أنهارا
- يوم تباع به النفوس رخيصة
- يوم يقصّر هوله الأعمارا
- يوم يكون به الجميع عساكرا
- و الكلّ يدخل في الوغى مختارا
المزيد...
العصور الأدبيه