الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> ابن الليل >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- أشرف البدر على الغابة في إحدى اليالي
- فرأى الثعلب يمشي خلة بين الدوالي
- كلما لاح خيال ، خاف من ذاك الخيال
- واقشعرّا
- ورأى ليثا مسورا واقفا عند الغدير
- كلما استشعر حسا ملاّ الوادي زئير
- فإذا بالماء يجري خائفا عند الصخور
- مكفهرّا
- ورأى البدر ابن آوى يتهادى في الفضاء
- كمليك حوله الشهب جنود وإما
- قال: لو كنت رفيق البدر ، أو بدر السماء
- أو خياله
- عشت حرا جيرتي الشهب ولي الظلماء مركب
- لآمنا، ألعب بالبرق وطورا بي يلعب
- لا أبالي سطوة الراعي ولا الكلب المجرّب
- وصياله
- غير أن الليث لما أبصر البدر الضحوكا
- قال: يا ابن اليل مهما أشتهى لا أشتهيكا
- أنت وضّاح ولكن قاحل لا صيد فيكا
- أو حيالك
- لك هذا الأفق ، لكن هو أيضا للكواكب
- إنما لو كنت ليثا ذا نيوب ومخالب
- لم تعث في وجهك الوضّاح ألحاظ الثعالب
- صن جمالك
- عبد من أغاني الزنوج في أميركا
- فوق الجميّزة سنجاب
- والأرنب تمرح في الحقل
- وأنا صيّاد وثّاب
- لكن الصيد على مثلي
- محظور إذ أنّي عبد
- والديك الأبيض في القنّ
- يختال كيوسف في الحسن
- وأنا أتمنّى لو أنّي
- أصطاد الديك ولكنّي
- لا أقدر إذ أنّي عبد
- وفتاتي في تلك الدار
- سوداء الطلعة كالقار
- سيجيء ويأخذها جاري
- يا ويحي من هذا العار
- أفلا يكفي أنّي عبد؟
المزيد...
العصور الأدبيه