الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> أنا و النجم >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- مثلي هذا النجم في سهده
- و مثله المحبوب في بعده
- يختال في عرض السّما تائها
- كأنّما يختال في برده
- إن شئت فهو الملك في عرشه
- أو شئت فهو الطفل في مهده
- يرمقني شذرا كأنّي به
- يحسبني أطمع في مجده
- يسعى و لا يسعى إلى غاية
- كمن يرى الغاية في جدّه
- كأنّما يبحث عن ضائع
- لا يستطيع الصبر من بعده
- طال سراه و هو في حيرة
- كأنّه المحزون في وجده
- في جنح ليل حالك فاحم
- كأنّ حظي قدّ من جلده
- لا يحسد الأعمى به مبصرا
- كلاهما قد ضلّ عن قصده
- ساورني الهمّ و ساورته
- ما أعجز الإنسان عن ردّه !
- ما أعجب الدهر و أطواره
- في عين من يمعن في نقده ؟
- جرّبته دهرا فما راقني
- من هزله شيء و لا جدّه
- أكبر منه أنّني زاهد
- ما زهد الزاهد في زهده
- أكبر منّي ذا و أكبرت أن
- يطمع ، أن أطمع في رفده
- و عدّني أعجوبة في الورى
- مذ رحت لا أعجب من حقده
- يا ربّ خلّ كان دوني نهى
- عجبت من نحسي و من سعده
- و عائش يخطر فوق الثرى
- أفضل منه الميت في لحده
- أصبح يجبني الورد من شوكه
- و بتّ أجني الشوك من ورده
- أكذب إن صدّقته بعدما
- عرفت منه الكذب في وعده
- لا أشتكي الضرّ إذا مسّني
- منه ، و لا أطرب من رغده
- أعلم أن البؤس مستنفذ
- و الرّغد ما لا بدّ من فقده
- إذا الليالي قرّبت نازحا
- و كنت مشتاقا إلى شهده
- أملّك عنه النفس في قربه
- خوفا من الوحشة في صدّه
- و إن أر الحزن على فائت
- أضرّ بي الحزن و لم يجده
المزيد...
العصور الأدبيه