الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> مهرة الرافدين >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- وحدها
- بين نارينِ،
- أو ضفّتينِ
- لِما يُشبهُ النّهرَ،
- تمضي ..
- يُغازِلُها من بعيدٍ سرابُ الطّريقِ
- ويسحبُها للوراءِ الحنينُ إلى نخلةٍ
- لم تعُد كالنخيلِ،
- ونهرٌ تبخّرَ أو غاضَ ..
- تمضي،
- بعينينِ مِلؤُهُما ما تكسّرَ من صرحِ بابِلَ
- أو ما تحجّرَ من ماءِ دِجلةَ
- في عينِ بغدادَ عندَ الرّحيلْ.
- مُهرةَ الرّافدينِ
- فِداكِ السّلاحُ الذي خانَ قبلَ النّزالِ
- ومن جيّروهُ إلى غيرِ موضِعِهِ
- واشتروا بالفُراتِ السّلامةَ ..
- إنّ المواسِمَ تترى،
- وهذا حصادُ الجديرينَ بالعيشِ
- والخارِجينَ من الموتِ خلقاً جديداً،
- توضّأَ بالنارِ،
- ثُمّ أقامَ على كُلِّ مذبحةٍ في البلادِ
- صلاةَ النّخيلْ.
المزيد...
العصور الأدبيه