الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> فنجان القهوة >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- الليلُ كئيبٌ جِداً
- وشريطُ النورِ كمنشنقةٍ
- تتسلّلُ من ثقبِ البابِ الموصودْ
- والقافلةُ لها وقعٌ مُختلفٌ
- فوقَ رمال ِالصحراءِ العُظْمىَ
- والأنباءُ مُسَوّرَةٌ
- والقاعةُ مُحْكَمَةُ الغَلْق ِ
- وباردةٌ كَسِني القَحطِ
- ونارُ الكاهن ِ, لاتوقَدُ الا لبخورِ السّحرِ أو التنجيمْ
- لا قهوةَ حتى اللحظةِ..
- ما اعتدنا أن نشربَ قهوتنا باردةً
- فالأوطانُ لها نارٌ,
- لا تخبو أبداً في الليل ِ
- ولا تخمدُ حتى في الأحزانْ
- يا نارَ البدوى, لقد خبتِ النارُ,
- فلا عدنانَ , ولا غسّانَ, ولا قحطانْ
- لا يخدعكَ ضجيجُ القوم ِ,
- إهابُ الثعبان ِالأرقطِ لا يستُرُ إلا الثُّعبانْ
- أشعِلْ ناركَ يا بدوي وجرّبهمْ,
- واصرخ..
- من يشرب هذا الفنجانْ؟
- سَتظلُّ تُنادي وتنادي..
- لكِنْ لنْ يبردَ فنجانُك يا بدوي,
- أدر ظهرَكَ للقاعةِ,
- واصرخْ ثانيةً,
- من يشربُ هذا الفنجانْ؟
- ستوافيكَ الأرضُ بأجيال ٍ,
- ما أعددتَ لهم من قبلُ..
- يُحِبّونَ القهوةَ والثأرَ
- إذا كان البُنُّ يمانياً ..
- دعنا نَشربْها ساخنةً من غيرِ نُواح ٍوعُواءْ
- ثم نَشُقُّ الصحراءَ بكل عتادِ الحربِ
- نَشُقُّ الصخْرَ..
- ونُبحِرُ عبرَ الميّتِ للأَحياءْ
المزيد...
العصور الأدبيه