الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> عندما تتشظى القناديل >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- لها ألفُ وجهٍ ..
- لها قامة من دُخانْ
- أتتْ والمرايا مهشّمةٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ،
- والقناديلُ كالماسِ
- مُنْتَبِهٌ في المكانْ
- أراها بكل الشّظايا،
- وداخلَ قلبي،
- وخارجَ هذا الزمانْ.
- أُلملِمُ رأسي،
- أعيدُ الحكايةَ من بِدْئِها ..
- منذُ أنْ ودّعتْني
- ومُنذُ خرجتُ،
- ومنذُ تركتُ لديها الكلامَ الذي لمْْ أقُلهُ،
- ومنذُ ومنذُ ..
- هنالِكَ،
- كان اللقاءُ الذي زمّلتهُ الطفولةُ بالخوفِ
- كنتُ أودُّ مُصافحةَ الحلمِ،
- كنتُ أتوقُ إلى ذلكَ الصّعبِ،
- تلك العيونِ التي تسترقُّ المساءَ،
- ويسهرُ فيها المساءْ.
- أراها خلالَ القناديلِ
- أشرعةً لا تؤوبُ إلى ساحلٍ ..
- ويكَ يا قلبُ،
- ماذا دهاكَ
- تلاحِقُ هذا الرّهامْ ..؟
- إلامَ تُعَنِّفُني بإقْتفاءِ الظِّلالِ،
- وفيك ظَلالُ الخليقةِ.
- ويكَ أضعتَ النجومَ،
- فعُدْتَ بلا وُجهةٍ ..
- تتأبّطُ شطرَ الغيابِ الأخيرْ.
- خلالَ القناديلِ وهي مُحَطَّمَةٌ،
- تهتدي بانْطفاءاتِ تلكَ الشّظايا.
- وبينَ المرايا تدورُ بهذا الرّكامْ.
- تُناديكَ من كل فجٍّ،
- تُحَنّيكَ بالألمِ المُسْتطابِ،
- تمنّيك بالمسكِ والهفواتِ الحنونةِ،
- تَخْضَرُّ بين ذراعيك ثم تغيبْ.
- سماويّةٌ لا تُمسّ ..
- لها هالةٌ من مشيجِ السّهارى،
- لها السّنْبُلاتُ تُطأْطِئُ
- حين تُطِلُّ من الشّرُفاتِ البعيدةِ بالخِصْبِ،
- تلك التي حارَ فيها الضّباب الشّفيفُ على مُقلتيَّ،
- فصرتُ أراها خلالَ الدّموعِ،
- نجوماً يغُصُّ بها الليلُ ..
- ياليلُ،
- هاتِ نُجَيْمَتيَ المُستَحمّةَ بالشمسِ
- تلك التي تُصهِرُ الخَلَجاتِ الخجولةَ بين جناحَيّ
- حتى أفيض مواسمَ للحُلمِ ...
- ياليلُ،
- رُدّ إليّ الحُصونَ التي دمّرتها الرّياحُ،
- فظهريَ دونَ غطاءٍ ..
- تُراوِدُني في المنامِ بلادي،
- فَيَنْشطرُ القلبُ.
- ياليلُ
- رُدّ نُجيمتيَ المُستحمَّةَ بالشمسِ ،
- حتى تضيقَ المسافةُ
- مابينَ قلبي وقلبي ..
- سئِمتُ الفراغاتِ بين السّطورِ ..
- سأملأها بالتهجّدِ والتمتماتِ،
- كما تفْعلُ الرّيحُ،
- حين تُهدهدُ أوراقنا الذابلةْ.
- سأكتبُ ماقالهُ الصّمتُ،
- يوم توادَعَ فينا الرّمادُ.
- أنا لا أقولُ انْتَهَيْنا ..
- ولكنّهُ البدءُ يُرْعِبُني ،
- كلّما همّتِ المعجزاتُ ببابي
- وهَمّ السّهادُ.
- تقولُ أهابُك،
- كيفَ،
- وفِيّ الْتِقاءُ الفَراشِ المُرَوّعِ
- عند انعقادِ الزّهورِ،
- وفِيّ الحصادُ ؟
- تقولُ تأخّرتَ،
- والناسُ قد بَلَغوا ..
- قلتُ قد بُلِّغوا مايُرادُ،
- وما بَلَغوا ما أرَادوا ..
- وحيداً،
- ولا بأس،
- سوف أسيرُ
- فكوني ..
- وإلاّ فَبَعْدَ النجومِ نجومٌ
- ستظهرُ قبلَ الصباحِ
- وبعد البلادِ بلادُ.
المزيد...
العصور الأدبيه