الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> ضمأ البرتقال >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- لكِ البرتقالُ
- ولي ظمأُ الغصنِ طيلةَ هذا الغيابْ.
- فكيفَ تجفّينَ قبلي ..؟
- ورَدْتُ اشتعالكِ حتى احترَقْتُ ..
- رِديني غديراً من العِشقِ
- صُبّي احتقانَ الليالي الطوالِ بقلبي
- فلمّا يزلْ فيهِ منكِ الكثيرْ.
- أنا وجهُكِ المُتشرّبُ بي
- وطريقُكِ،
- ذاك الذي لا يُرى حدّهُ ..
- كيف تصطنعينَ الحدودَ
- لأشياءَ لا تنتهي؟
- كيف ينضبُ ماؤكِ وسطَ فُراتي ..
- وتحتجبينَ بِوهمِ التّصحّرِ عن غيمتي؟
- قبّليني كطفلٍ يتوقُ إلى النومِ والدّفءِ
- رُصّي عليّ بِخمرِ ذِراعيكِ .. حتى أذوبَ
- ليلتحِمَ الأمسُ باليومِ
- والغدُ يبسِطُ كفّيهِ
- كيما نُصافِحَ أيّامنا من جديدْ.
- لن أعودَ إلى الخلفِ
- لن أكتفي بالدموعِ،
- على صدرِكِ المُتوحّشِ
- لن أدعَ الذّئبَ فيكِ
- يُروّعُ هذي الوداعةَ أكثرَ ..
- لن أنتهي سُلّماً في العراءِ
- لأضرحةِ النازلينْ.
- سأصعدُ سُلّمَ روحي،
- إلى حيثُ تورِقُ روحُكِ ..
- ثُمّ أقولُ انظُري،
- كيفَ تُروى صحارى المُحبينَ
- من ظمأِ البرتقالْ؟
المزيد...
العصور الأدبيه