الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> حفنة من وطن >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- أزِفَ المساءُ,
- وما تزالُ قصيدتي
- تجترُّ آخر ومضةٍٍ للبدءِ..
- ترنو نحوَ فجرِ الخاتمةْ.
- سفرٌ طويلٌ..
- آهِ ياجسرَ الظلام ِ
- وما أشَقَّ السير في دربِ الذئابِ
- على ركام ٍمن صقيع ِالليل ِ,
- يرتدُّ النداءُ إلى ضُلوعي
- كلما أعلنتُ ميلاداً لعنوان ِقصيدةْ
- هكذا تُغتالُ أحلامُ الذي, يرنو الى القمَم ِالبَعيدةْ
- فمتى ستحتفلُ النجومُ
- عليكَ يا جسرَ الظلام ِ..
- متى ستكتملُ القصيدةْ؟
- قَلّبتُ أيامَ الرجال ِجميعَها,
- فوجدتُها عَبثاً تلوح ُوتَختفي,
- هل لي بأيام ٍجديدةْ؟
- أنظلُّ نلهثُ خلفهُ؟
- وهو المؤرّقُ خلفها
- أنظلُّ بينهما وخلفهُما
- نصفِّقُ ثم نرقُصُ ثم نسكنُ فوقَ أنقاض ِالوطنْ؟
- يتربعُ التلمودُ فوقَ رؤوسِنا.. فمتى سيسقطُ؟
- هل سيهوى تحتَ أقدام ِالحفاةِ
- مُكَبّلاً بالإعترافِ
- وهل سينتعِلُ الحفاةُ حذاءَهم؟..
- من بعد طولِ السيرِ فوقَ الشوكِ
- في الرمضاءِ
- أم..
- سنظلُّ نلهثُ خلفهُ
- ويظلُّ يلهثُ خلفها
- ونظلّ بينهما وخلفهما
- نصفّق ثم نرقُصُ ثم نسكُنُ
- فوق أنقاض ِالوطنْ
- ونقولُ أن جميعَ من رضَعَ الولاءَ
- بقصعةِ التضليل ِمفطورٌ على حُبِّ الوثَنْ
- يا أيها الشعبُ الذي مازالَ غَضاً
- رغم أسواطِ الجفافِ..
- لقد ضربتَ بعرقِكَ الحرِّ الترابَ كنخلةٍ,
- فارفعْ جبينكَ..
- إن في الأفق ِانتصاراً
- ليس يعرفهُ سواكَ
- فعد لنخلتكَ القديمةِ
- والْثُم ِالصحراءَ,
- واحمِلْ حفنةً, تجدِ الخريطةَ تستريحُ براحتيكْ
- وارْسم تضاريسَ البلادِ
- على الترابِ
- كما تريدُ بمقلتيكَ
- مُحطّماً كل الثوابتِ والحدودِ,
- لكي تفوزَ بطلقةٍ..
- أو تنتصرْ.
المزيد...
العصور الأدبيه