الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> بين يديك >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- كوبان لِلُّقيا ،
- وثالثُ للوداعْ .
- ما فات فاتَ ،
- وما تبقّى للّيالي البيض ِ،
- فارْتَشِفي بقاءَكِ من فنائي ..
- لم يبقَ لي مما تبقّى
- من غنائي ،
- غيرُ احْتقان ِ الصّوتِ في رِئَتي
- ورجع ِ الأُغنياتْ .
- خيطاً من الشوقِ ارْتميتُ
- على أنامِلِكِ النّديّةِ
- فانسجي وطناً ندِيّاً ..
- للطيورِ الخُضرِ
- حُرّاً ،
- دونَ قافيةٍ ،
- على بحرِ الشتاتْ .
- ماعُدتُ عُكّازاً
- لقافلةِ الظلام ِ ،
- خلَعتُ ثوبَ الصّفح ِ
- عن نهرٍ يسوقُ إلى جهنّمَ .
- خُطوتي ،
- لغةٌ
- بلا لحنٍ .
- ولحني ،
- ناصعٌ
- كالصبح ِ .
- صُبحي ،
- وُجهةُ التاريخ ِ
- حينَ يُحدّدُ التاريخُ
- وُجهتَهُ ..
- وينفُذُ من بهاءِ
- المُلكِ والملكوتِ
- نحوَ بهاءِ جُرحِك ..
- فلْتَنْسِجي وطناً
- لكلِّ العاشِقينْ .
- وخريطةً أشهى ..
- بِحَجْم ِ الحبِّ ،
- زيتوناً ،
- وظِلاًّ للرُّعاةْ .
- قبراً بلا نقشٍ
- ولا زُوّارَ ،
- أرصفةً ،
- وشعباً للمُخيّم ِ والرّصيفِ ،
- مُخيّماً للجولةِ الأُخرى ..
- وقولي :
- من لم يمُت بالسّيفِ ماتْ .
- من لم يُعِدّ عيالهُ
- بيديهِ ، أحزِمةً ،
- تَقُضُّ مضاجِعَ الأعداءِ ماتْ .
- من لم يُحدّثْ نفسَهُ
- بالغزْوِ ماتْ .
- من ماتَ مُنتظراً
- على بابِ الوُلاةِ تأدُّباً ،
- كي يطلبَ الغُفرانَ قبلَ الكرِّ ماتْ .
- من قالَ : هب لي يا إلهي ركعتينِ
- - بساحةِ الأقصى-
- بلا وجعٍ ولا حُمّى ..
- فلا رَبِحَتْ تجارتُهُ ..
- وماتْ .
- خيطاً من الشوق ِ ارْتَمَيْتُ ،
- فهل يحُطُّ الموتُ في كفّيكِ
- بعضَ خَطِيئَتِي ..؟
- أمْ أنّ عبداللهِ ماتْ ..؟؟
المزيد...
العصور الأدبيه