الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم اليازجي >> علل حشاي بذكر ذاك المنزل >>
قصائدإبراهيم اليازجي
- علل حشاي بذكر ذاك المنزل
- وأعد أحاديث الزمان الأول
- وأعذر إذا ابتدرت سوابق أدمعي
- طرباً وحل الوجد عقد تجملي
- زمن به خلفت أيام الصبى
- وتركت طيب لذاذتي وتغزلي
- ايام تخدمنا المنى منقادة
- وأخو الهوى في الربع يمرح كالخلي
- يجري على متن الأغر وكم له
- في الحي من يوم أغر محجل
- في عصبة تخذوا الصابة مذهباً
- لهم وعافوا مذهب المتبذل
- وردوا الكؤوس فأريحي للندى
- منهم ومهتز لذكر القسطل
- يفتن منشدهم فتحسب لقظه
- من كأسه وبيانه السحر الجلي
- وكأنما يملي السليم قصيدة
- فالقوم بين مكبر ومهلل
- الناظم المعنى الدقيق كأنه
- أسلاك در بالجمان مفصل
- ماضي الجنان إذا أفاض حسبته
- يتلو عليك صحيفة المترسل
- وإذا جرى فوق الطروس يراعه
- فوميض برق في سحاب مسبل
- متوقد الأفكار لو بزت لنا
- في الليل أغنت عن ضياء المشعل
- قلب من الأشياخ يحمله فتى
- غص الشبيبة مثل حد المنصل
- ولرب قادمة علي بلطفها
- أحيت فؤادي حين مست أنملي
- غيداء مرسلة النقاب وراءه
- وأمامه نفحات عرف المندلي
- وافت بآثار الحبيب وطالما
- وافى إلي بها نسيم الشمأل
- حسناء ناحلة القوام لقيته
- من عطف عاشقها السقيم بأنحل
- قابلتها فرددت طرفي بعدما
- طفحت علي شؤون دمعي المرسل
- شكت الفراق فهيجت عندي شجاً
- أمسى عن الشكوى وعنها مذهلي
- يا من نأى عني وبات خياله
- في طي قلب عنه لم يترحل
- بيني وبينك للمودة ذمة
- قطعت من الغمرات كل مؤمل
- فصلت منازلنا البحار وقطرة
- منهن بين قلوبنا لم تدخل
- ولقد وقفت على ودادك مهجتي
- وتصرفي في الوقف غير محلل
- وعذرت نفسي في هواك لأنني
- أوردتها في الحب أعذب منهل
- وأنا الذي ألف الهوى وأذاعه
- من حيث بات عن الملام بمعزل
- أسألت ما قد مر من أيامنا
- عما يكون من الزمان المقبل
- الله أكبر كل حال دونها
- أجل وصرف الدهر غير مؤجل
- فأعز ما صادفت يوم مسرة
- والله يعلم بعد ذلك ما يلي
المزيد...
العصور الأدبيه