الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم العريض >> ولكن ماذا ؟ >>
قصائدإبراهيم العريض
- لماذا تَودّينَ قبلَ التململِ أنْ نفترقْ
- وألاّ أعيرَ لعُودكِ أُذْناً وإنْ يصطفق
- وهذا الغرامُ الذي كان يُرضعنا كأسَهُ
- ويبعثُ كالنار في ميّت القلب إحساسَهُ
- يرفُّ علينا
- فنغمض عينا
- ونُنكره رغمَ هذي الحُرَقْ
- ونُخفت في القلب أجراسَهُ
- ****
- ****
- أَمَا ظهرتْ في خضمّ الوجود بنا موجتانْ
- قضى البحرُ ألا تحسّا التلاطمَ إلا ثوانْ
- وللريح ما حولنا - حيث طارت بنا - دمدمَهْ
- وقيل لنا إنْ تَألّقَ برقٌ فما أكرمَه
- يضيُ الوجودْ
- لأقصى الحدودْ
- فبانَ لذاتي وذاتكِ شأن
- فهلا لقطنا معاً أنجمَهْ
- ****
- ****
- سلي كيفَ من بعدنا الشوقُ يبقى على حالهِ
- وقد لا تطول بموجدنا حيرةُ الواله
- فقد ننتهي قبل أن ترفعَ الريحُ أنفاسَنا
- وقد لا نلمّ إلى سجدةٍ غيرها باسَنا
- فما ضرَّهُ
- وقد سرَّهُ
- غداةَ خطرنا على بالهِ
- لَوَ انّا جمعنا لها راسَنا
- ****
- ****
- تحدثّتِ عن نغمٍ في الشفاه كوقع الوترْ
- تَلمّستِ في ظلمةِ الليل معناه حتى السَّحَر
- فما للّيالي تبوحُ وأنجمُها شاهدهْ
- بأن حياتكِ مثلُ حياتي بلا فائده
- وطَرْفُ السوادْ
- الذي لا يكادْ
- يحلم إلا بعمر القمرْ
- يعود بأَعْصُره البائدهْ
- ****
- ****
- أبالبرد تشعرُ من داعبتْ شُهُباً بالبَنانْ ؟
- أيغمرها الخوفُ من جاء يسعى إليها الزمان ؟
- هَبينا غريبين.. باعدَ ما بيننا كلُّ شيْ
- أليس - فديتكِ - أزهارُ فنّكِ ملءَ يَدَيْ
- خُذي من صلاتي
- فإن حياتي
- ربيعٌ يجدّده طائرانْ
- ستحيين للدفء ما أنا حَيْ
المزيد...
العصور الأدبيه